يرتبط ارتفاع حالات التسمم الغذائي مع اشتداد حرارة الصيف، وذلك بسبب تلوث الغذاء بالميكروبات التي يزداد نشاطها بسبب الطقس الحار والرطوبة.
الدكتورة حجيبة الأيوبي، مندوبة وزارة الصحة سابقا وحاصلة على ماستر في الإدارة الصحية وتعمل حاليا في إدارة المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية في الرباط توضح لنا الأمر أكثر.
التسمم الغذائي مصطلح عام يطلق على الأمراض الناتجة عن تناول طعام أو شراب ملوث بالبكتيريا، الفيروسات، الطفيليات، النباتات السامة والمواد الكيميائية، ولكن أكثرها شيوعا يقع ويحدث بسبب التلوث البكتيري.
وأعراض التسمم عديدة وتتراوح بين التقيؤ والإسهال وارتفاع الحرارة، وصولا إلى أوجاع في البطن، وهبوط عام في الجسم بسبب الجفاف.
توضح حجيبة الأيوبي أن فصل الصيف فصل العطل والراحة والاستجمام لأغلب الأسر المغربية، كل حسب إمكانياته المادية والوقت المتاح له للسفر. والقاسم المشترك هوتغيير النمط الروتيني للعيش، بحيث يغير الإنسان محل سكناه وربما رفاهيته وكذا عاداته الغذائية. فهناك من يختار الاستجمام بشاطئ البحر أو التخييم في الغابات أو جانب الأودية …..إلخ.و لكي لا يكون الصيف والعطل سببا في مشاكل صحية للأفراد و الجماعات قد تكون لها عواقب وخيمة يجب اتخاذ الحيطة والحذر.
تضيف حجيبة الأيوبي أن المرض المنقول بالغذاء أو التسمم الغذائي هو عبارة عن مجموعة أعراض تنتج عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا، أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات، وكذا الأغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والجراثيم والطفيليات ومواد كيماوية سامة. يقال إن التسمم الغذائي قد تفشى إذا حدث أن أعراض المرض قد ظهرت في أكثر من شخصين،وقد أظهرت الدراسات المخبرية أن الغذاء المتناول هو السبب المباشر،إذ يشكل التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا السبب الرئيسي في أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي.
معظم حالات التسمم الغذائي تحدث بعد تناول غذاء يحتوي على كائنات مسببة للمرض أو مواد سامة لا يمكن رؤيتها ولا الإحساس بها ولا تذوقها.
وللمزيد من المعلومات يمكن الاتصال، طيلة أيام الأسبوع وعلى مدى الأربعة وعشرين ساعة، بالمركز الوطني لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية على الرقم الاقتصادي: 0801 000 180.