تُوفي مساء أمس الإثنين، الشخص، المعروف باسم “المعتصم”، والذي كان يخوض اعتصامًا منذ أكثر من أسبوعين فوق خزان مياه (الشاطو)في دوار أولاد يوسف ببني ملال ،إثر سقوطه من أعلى الخزان بعد أن كان يلف حبلاً حول عنقه .
تم نقل المعتصم في حالة حرجة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي، حيث صارع الموت مدة أربعة أيام ليفارق الحياة متأثرا بالإصابات البليغة .
ملابسات الحادث
بدأ الاعتصام حوالي 24 يونيو، كخطوة احتجاجية على ما يعتبره بوعبيد تجاهل السلطات للوضع الذي أدى إلى وفاة والده، مطالبًا بإجراء تحقيق .
يوم الجمعة 11 يوليو، تدخلت الوقاية المدنية التي اعتقدت أنه بحاجة إلى مساعدة صحية، لكنه استجاب بعنف، احتجز أحد عناصرها، ضربه بعنف ما أدى إلى إصابته بكسور خطيرة .
بعد هذا التصعيد، تدخلت عناصر الدرك الملكي لمحاولة السيطرة على الوضع، ثم فوجئوا بسقوط المعتصم من أعلى الخزان، وهو معلق بحبل حول عنقه، ولم يستجب لمحاولات إنقاذه .
التحقيقات الرسمية
فتحت المصالح القضائية، بإشراف النيابة العامة، تحقيقًا معمقًا من طرف الدرك الملكي لتحديد كل تفاصيل الحدث، بما في ذلك أسبابه ومسؤولية الأطراف المتدخلة .
انعكاسات الحادث
هذا الحادث أثار صدمة واستنكارًا واسعًا في الأوساط المحلية، بسبب تحول احتجاج يهدف إلى الضغط من أجل تحقيق في ظروف وفاة والده إلى مأساة مؤلمة بتداعيات إنسانية وقانونية
نبذة عن الضحية:
بوعبيد، في الأربعينات من عمره، كان يسعى لتحقيق مطلب بسيط دون اللجوء للعنف، لكن تصاعد الموقف أدى إلى كارثة مؤلمة خلّفت جدلًا واسعًا حول تعامل السلطات مع الاحتجاجات الفردية.