أعلن المؤثر البريطاني المعروف، ميستر جيمس، إسلامه في فيديو مؤثر نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه وهو ينطق بالشهادتين بمساعدة صديقه الشاب المغربي شاكر الله. هذا الإعلان لم يكن مجرد خطوة عابرة، بل نتيجة رحلة طويلة تأثر خلالها بجمال الإسلام وقيمه، وبالأخص من خلال تفاعله مع المغاربة الذين ساعدوه في فهم الدين الإسلامي بعمق.
المغرب: بداية الرحلة الروحية
كانت أول زيارة لجيمس إلى المغرب في مدينة أكادير، ومنذ تلك اللحظة لم ينقطع حبه لهذا البلد. بعد شهر واحد فقط، عاد في رحلة جديدة إلى مراكش، ليستمر في اكتشاف المغرب بزيارات متكررة شملت طنجة، شفشاون، الرباط، الدار البيضاء، وحتى تافراوت في الجنوب. خلال أكثر من ثلاث عشرة زيارة، لم يتوقف جيمس عند السياحة التقليدية، بل اختار أن يعيش التجربة المغربية بكل تفاصيلها.
تقرؤون أيضا :قافلة “نبارطاجيو الخير” تعود لدعم ساكنة دوار تامكينكانت بإقليم الحوز
استكشاف الثقافة المغربية
حرص جيمس على التفاعل مع متابعيه المغاربة، حيث كان يستجيب لتعليقاتهم واقتراحاتهم، سواء لتجربة الأكلات الشعبية أو زيارة أماكن جديدة. ومن بين ما جربه، الحلزون، البسطيلة بالدجاج، الدجاج المشوي، وأطباق اللحوم المشوية في الأسواق المحلية. هذا التفاعل جعله أكثر قرباً من الثقافة المغربية، حيث لاقت فيديوهاته المتعلقة بالطعام انتشاراً واسعاً، خصوصاً بين المغاربة المقيمين بالخارج الذين عبّروا عن اشتياقهم للوطن عبر رسائله.
تجربة الإسلام الأولى
كان تفاعل جيمس مع المغاربة فرصة للتعرف على الإسلام عن قرب. وخلال فيديو إعلانه عن إسلامه، عبّر عن امتنانه لصديقه شاكر الله الذي ساعده على فهم الدين وتوجيهه نحو هذه الخطوة. وشارك جيمس تجربة الصلاة في المسجد لأول مرة، واصفاً شعوره بالسكينة والطمأنينة.
حب متجدد للمغرب
رغم إقامته الحالية في دبي، فإن شغف جيمس بالمغرب لا يزال يتجدد مع كل زيارة. يحلم بأن يمتلك منزلاً في شفشاون أو طنجة، ليعيش حياة هادئة تعكس عمق ارتباطه بهذا البلد.
ختاما قصة ميستر جيمس ليست مجرد رحلة سياحية. بل تجربة إنسانية عميقة تُظهر كيف يمكن للتفاعل الثقافي أن يفتح أبواباً جديدة للحياة. إعلانه عن إسلامه لم يكن فقط لحظة شخصية، بل رسالة ملهمة عن التسامح والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحمله القيم الإنسانية.