وُلدت في المغرب وتربّت في الخليج، لكن بدايتها الحقيقية كانت من الدراما السعودية. ميساء مغربي هي نجمة سطعت في سماء الدراما العربية أثبتت موهبتها خلال أزيد من 18 عاما من الإبداع المستمر .
مسيرة فنية متعددة الألوان
تميّزت ميساء مغربي في أداء أدوار متنوعة، حيث ظهرت لأول مرة عام 2000 بدور “نورة” الرسامة في مسلسل “ديرة نت”. لتتوالى نجاحاتها في أعمال خليجية ومصرية وسورية. برزت في مسلسلات مثل “حكم البشر”، “نورة”، و”أخوات موسى”، ووقفت على خشبة المسرح إلى جانب الفنان سمير غانم، كما شاركت في عروض مسرحية ضخمة أبرزها “صح النوم يا عرب” و”رحلة عمر”.

من التمثيل إلى الإخراج والإنتاج
لم تقتصر طموحات ميساء مغربي على التمثيل، بل درست الإخراج السينمائي في لندن وأطلقت شركتها الخاصة “Media Group”. أنتجت من خلالها أول فيلم إماراتي “طرب فاشن”، والذي نال نجاحًا لافتًا على مستوى شباك التذاكر وتوزيع الأقراص الرقمية.
صوت إنساني في قالب فني
من خلال برنامجها الواقعي “ميساء بلا حدود” الذي عرض على قناة الآن، سلّطت الضوء على قضايا إنسانية حساسة، من بينها العنف ضد النساء في مخيم صبرا. وقدمت أفلامًا وثائقية ودرامية حصدت جوائز وتقديرًا دوليًا، مثل فيلم “جميلة” الذي نال جائزة شرفية عام 2013.
تقرؤون أيضا :زينب حطاب شاف مغربية أبهرت سويسرا وحصدت جوائز قيمة
تألق في تقديم البرامج
بجانب التمثيل والإخراج، لمع اسم ميساء مغربي كمقدمة برامج مؤثرة، بدءًا من “هيا خفية”، إلى “موعد في الخيران” الذي امتد لـ87 حلقة، وبرنامج “ذا مليونير” النسخة العربية من “The Hot Seat”. كما تألقت في “تاراتاتا” و”Dubai Cruise”، وشاركت في تقديم حفل “Rating Ramadan” الذي بث على كبرى القنوات العربية.

نشاط إنساني وجهود مجتمعية
عُرفت ميساء مغربي بمشاركتها في العمل الإنساني. دعمت مؤسسات خيرية مثل مركز راشد لأصحاب الهمم، وحملة “كساء”، وساهمت في تنظيم مزادات خيرية لصالح مرضى السرطان والأيتام. كما تم اختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل منظمة السلام والرعاية الدولية، إحدى هيئات الأمم المتحدة.
جوائز وتكريمات تشهد على التميّز
من الجوائز التي حصلت عليها: جائزة “أفضل ممثلة خليجية” في مهرجان BIAF ببيروت، درع الجودة في مهرجان فرسان الجودة ISO، لقب “ميس الخليج” في استفتاء Gololy، وكانت الوجه الإعلامي للعديد من العلامات العالمية مثل Chopard وCrest وDebaj.

حضور سينمائي فاعل في المحافل العالمية
في عام 2024، ترأست ميساء مغربي مهرجان مراكش للفيلم القصير، وكانت عضو لجنة تحكيم جوائز الإيمي الدولية للمرة الثالثة، لتثبت أن حضورها لا يقتصر على الكاميرا فقط، بل يمتد ليشكل جزءًا من مستقبل صناعة السينما والإعلام العربي.
باختصار، تُجسّد ميساء مغربي نموذج المرأة العربية الطموحة التي تمزج بين الجمال، الثقافة، والإنسانية، لتصبح من أبرز النجمات تأثيرًا في المشهد الفني والإعلامي المعاصر.