يحتفي مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط في دورته الثلاثين بثلاث شخصيات سينمائية بارزة، تقديرًا لمسيرتهم المتميزة في عالم الفن السابع. ويتعلق الأمر بالمخرج المغربي نبيل عيوش، والمخرج الوثائقي الفرنسي نيكولا فيليبير، والممثلة الإسبانية عايدة فولتش، في خطوة تعكس التزام المهرجان بإبراز التنوع السينمائي في المنطقة المتوسطية.
نبيل عيوش.. صوت السينما المغربية في المحافل الدولية
يُعد نبيل عيوش من أبرز الأسماء في السينما المغربية، حيث قدم أعمالًا جريئة تعكس تحولات المجتمع المغربي، مثل علي زاوا والزين اللي فيك وخيول الله. وكان فيلمه علّي صوتك أول عمل مغربي يُشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. كما تم اختيار فيلمه الكل يحب تودة لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار لعام 2025، ليصبح أول فيلم مغربي يتأهل للفئات الرئيسية لهذه الجوائز.
نيكولا فيليبير.. عدسة توثق الإنسان والهامش
استطاع المخرج الوثائقي نيكولا فيليبير أن يترك بصمة قوية في عالم السينما من خلال أفلامه التي تتناول قضايا الهامش والإنسانية، مثل أن تكون وتملك وأرض الصم. وفي 2023، فاز فيلمه عن الآدامانت بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين. ويواصل فيليبير استكشافه لعالم الطب النفسي في أحدث أعماله لعام 2024، ليؤكد التزامه بإعطاء صوت للمهمشين.
عايدة فولتش.. موهبة إسبانية تألقت عالميًا
منذ اكتشافها في سن الرابعة عشرة، برزت عايدة فولتش في السينما الإسبانية والعالمية من خلال مشاركتها في أفلام مثل تعويذة شنغهاي و*أيام الاثنين تحت الشمس. كما تألقت في الفنان وموديله، حيث مثلت إلى جانب النجمين جان روشفور وكلوديا كاردينالي.
بهذه التكريمات، يؤكد مهرجان تطوان على احتفائه بالسينما المتوسطية بكل تنوعها، مسلطًا الضوء على مسارات سينمائية ساهمت في إثراء الفن السابع برؤى جريئة وإنسانية.