ظل منزل طفولة السيدة فيروز في زقاق البلاط ببيروت مهملاً لعقود، رغم الدعوات المتكررة لتحويله إلى معلم ثقافي مفتوح للجمهور. اليوم، وبعد سنوات من المطالبات، تحركت وزارة الثقافة اللبنانية بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للتراث لإطلاق مشروع ترميم المنزل وتحويله إلى متحف يوثق تاريخها الفني ومسيرتها الأسطورية.
من الإهمال إلى الأمل
لم يكن هذا القرار جديداً، إذ سبق أن طرحت الفكرة مرات عديدة، لكنها بقيت مجرد اقتراحات دون تنفيذ. ومع توالي الحكومات، لم يحظَ المشروع بالدعم الكافي، حتى جاءت هذه الخطوة الجدية أخيرًا. ووفقًا لتقرير جاد فقيه في صحيفة النهار، فإن الخطة تشمل شراء الأرض وترميم المنزل بالكامل، ليصبح متحفًا يحتفي بفيروز، أيقونة لبنان وصوتها الذي لا ينسى.
تقرؤون أيضا : أسرار جمال المرأة العربية القديمة: من الماضي إلى الحاضر
منزل فيروز.. ذاكرة حيّة لبيروت
يقع المنزل في أحد أحياء بيروت القديمة، ويمثل جزءًا من تراث المدينة. بني بأسلوب العمارة العثمانية في القرن التاسع عشر، وهو يحمل بين جدرانه حكايات الطفولة لفيروز التي نشأت فيه مع عائلتها. يتميز المنزل بشبابيكه المقنطرة، وحديقته الصغيرة التي تضم شجر الأكيدنيا ونافورة مياه قديمة. لكن مع مرور الزمن، تعرضت جدرانه وسقوفه وأرضياته للتلف، وبات بحاجة إلى عملية ترميم شاملة للحفاظ عليه.
فيروز.. أسطورة الطرب العربي
فيروز، أسطورة الطرب العربي، هي الصوت الذي يعزف على أوتار القلوب ويأخذ المستمعين في رحلة عبر الزمان والمكان. بأغنياتها الخالدة مثل “زهرة المدائن” و”كيفك إنتِ” أيضا ، كما و تمكنت من أن تصبح صوت الأمل والجمال في عالم الفن العربي، لتبقى دائماً رمزاً للموسيقى الأصيلة التي تلامس الروح. صوتها الذي يحمل في طياته النقاء والحكمة، يجعل كل لحظة تنقضى معها مميزة، ويجعل من فيروز أكثر من مجرد فنانة، بل حالة فنية ونغمة لا تموت.