من المعروف أن النشاط الرياضي له فوائده الصحية والجسمية على الأفراد في هذا العصر الحديث، أكثر من العصور السابقة، لأن هذا العصر يتميز بالتكنولوجيات المريحة للجسم البشري. جعل الإنسان كسولا قابعا في مكانه قليل الحركة، وحتى يتسنى الإعداد البدني للقوة فلا بد من التدريب الرياضي المقنن، الذي يتطور من خلاله الجسم. وحول أهمية الرياضة والتوقيت المناسب لمزاولتها في شهر رمضان، “لالة فاطمة” التقت بمريم لحلو دادون، مروضة طبية واختصاصية في التغذية للحديث عن هذا الموضوع.
ماهي أهمية الرياضة، خصوصا في شهر رمضان؟
مزاولة الرياضة هي من الأشياء المهمة والأساسية، لأنها تعنى بالصحة، ولها دور مهم في التكوين الصحيح لجسم الإنسان، فهي تحصن الجسم من الآفات والأمراض، وتقضي على الخمول والشيخوخة المبكرة، وبالتالي تزداد فائدة ممارسة الرياضة خلال أيام شهر رمضان المبارك، فيظل الإنسان نشيطا وغير كسول بفضل مواظبته على الرياضة بكافة أنشطتها وألعابها المختلفة.
فالصيام والرياضة فيهما فائدة كبيرة لصحة جسم الإنسان، ورياضة المشي لها آثار إيجابية على كل أعضاء الجسم خاصة الدورة الدموية، وتتحول عند البعض من عادة محمودة إلى ضرورة تقترن بأهمية حرق الدهون الزائدة.
ماذا يحصل لجسم الشخص بعد مزاولته للرياضة وهو صائم؟
أولا أود أن أشير إلى أن الأشخاص الذين يزاولون الرياضة، وهم صيام، أي قبل الإفطار، يحدث لديهم هبوط في نسبة السكر بالدم، لذا ننصح باتخاذ الحيطة والحذر خصوصا في الأسبوع الأول من شهر رمضان، وذلك طبعا للتغيرات الجذرية التي تحصل على مستوى العادات الغذائية ووتيرة النوم. كما ننصح كذلك بالتقليل من التمارين الرياضية، إذ يجب أن تكون عبارة عن تمارين لا تتطلب جهدا يتعدى الطاقة، وذلك طبعا حسب لياقة كل شخص وعاداته في مزوالة الرياضة.
إذا ما الوقت المناسب لممارسة الرياضة؟ الناس عامة يفضلون ممارسة الرياضة عصرا في رشهر رمضان، لأنها فترة ميتة ولا توجد فيها أي أنشطة والتزامات. لكن قد يكون هذا الوقت جزءا من المشكلة لممارسة الرياضة في رمضان، لأن الجسم في هذه الفترة يكون في قمة جفافه وإنهاكه، لذلك ننصح بممارسة الرياضة في الفترة المسائية، ونشدد على أن تكون بعد وجبة الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات.