شهدت بلدة فيلفرانش-دو-رويرج الفرنسية جريمة مروعة راح ضحيتها زوجان بريطانيان، أندرو ودون سيرل، والدا الممثل الشهير كالم كير. الحادث، الذي وقع في السادس من فبراير 2025، ترك المجتمع المحلي في حالة صدمة. بينما لا تزال السلطات تحاول فك طلاسم الجريمة التي وصفت بأنها “جريمة قتل واضحة”.
تفاصيل الجريمة الغامضة
تم العثور على جثتي الزوجين داخل منزلهما الريفي في ليس بسكييه، بعد أن قام جارٌ بالإبلاغ عن اختفائهما المفاجئ. كان من المفترض أن يلتقيا بصديق لهما لممارسة رياضة المشي، لكن عدم حضورهما أثار القلق. ما دفع الجار إلى التوجه إلى منزلهما، حيث اكتشف الجثتين في مشهد صادم.
ذكرت BBC أن دون سيرل وُجدت عارية خارج المنزل، مع إصابات في الرأس ومجوهرات متناثرة بالقرب من جثتها، بينما لم يتم العثور على أي سلاح في مسرح الجريمة. في البداية، سادت تكهنات بأن الجريمة قد تكون نتيجة سرقة انتهت بشكل مأساوي، لكن السلطات سارعت إلى نفي هذه الفرضية، مؤكدة عدم وجود أدلة تدعمها.
تقرؤون أيضا : أم عراقية لأربعة أطفال تستعين بعشاقها السبعة لتنهي حياة زوجها ثم تخفي جثته
التحقيقات مستمرة دون مشتبه به واضح
رغم مرور أيام على الحادثة، لم تعلن الشرطة عن أي نظرية رئيسية للجريمة، كما لم يتم فتح قضية جنائية حتى الآن. ومع ذلك، فقد تم استدعاء خبراء من تولوز للمساعدة في التحقيق، بالإضافة إلى نشر طائرات مسيّرة وطواقم تحقيق متخصصة في مسرح الجريمة.
المدعي العام المسؤول عن القضية، نيكولا ريغو-مولر، صرّح بأن التحقيقات جارية، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل إضافية قبل صدور تقرير التشريح الرسمي، المقرر إجراؤه يوم الإثنين.
المجتمع المحلي في حالة صدمة
كان الضحيتان معروفين بحياتهما الاجتماعية النشطة في البلدة، حيث أكّد جان-سيباستيان أورسيبال، رئيس بلدية فيلفرانش-دو-رويرج، أن الزوجين كانا محبوبين من قبل الجيران، وكانا يستضيفان التجمعات الاجتماعية بانتظام. وأشار إلى أن أندرو كان محققًا متقاعدًا في جرائم الاحتيال، بينما عملت دون سابقًا في إدارة المشاريع.
من جانبه، أعرب كالم كير عن حزنه الشديد لفقدان والدته وزوجها، طالبًا احترام خصوصية العائلة خلال هذه الفترة العصيبة. ونشر بيانًا مشتركًا باسم أسرته عبر إنستغرام، مؤكّدًا أن أفراد العائلة لن يقدموا أي تصريحات صحفية حتى إشعار آخر.
ما التالي؟
لا تزال الأسئلة تحوم حول هذه الجريمة الغامضة، وسط غياب أي مشتبه به واضح أو دافع جلي وراء الحادثة. ومع تكثيف الشرطة لتحقيقاتها، يبقى المجتمع المحلي والعائلة في حالة ترقب، على أمل كشف الحقيقة قريبًا.