شهدت بلدة شحيم اللبنانية يوم أمس جريمة مروعة هزت المجتمع العربي، حيث أقدم خليل مسعود على قتل زوجته الإعلامية عبير رحال أثناء جلسة طلاقهما داخل المحكمة الشرعية، قبل أن ينتحر لاحقًا.
تفاصيل الجريمة
عبير رحال،إعلامية لبنانية وأم لثلاثة أطفال، تقدمت بطلب طلاق بعد تعرضها للعنف والإساءة المتكررة من زوجها. قبل أيام من يوم طلاقها أعادت نشر منشور على صفحتها في الفيسبوك لمحت فيه لمشاعرها حيث قالت : ” لم أكن ضعيفة… حين قررت أن أساير الظروف وأصبر كثيرا لم أكن غبية حين قررت أن أقف صامتة أحيانا من دون رد فعل حتى أرى ما خلف المواقف والاشخاص أوضح لم أكن قاسية القلب حين قررت الابتعاد عن من استنفذوا فرص السماح لدي…لم أكن باردة الشعور حين قررت الاعتزال وإبقائي فقط على الاشياء التي تستحق البقاء بحياتي ، بل أنا شخص في اتم الاستعداد أن أكون وطنا وملجأ لمن يعطيني قدر قيمتي لا أكثر ولا أقل..صحيح القلب كان يتغاضى لكنه لم يكن أعمى.”
في يوم الحادثة، وخلال حضورها جلسة الطلاق، أطلق خليل النار عليها أمام باب المحكمة، مما أدى إلى وفاتها على الفور. بعد الجريمة، خرج الجاني بفيديو عبر “فيسبوك” وضع له عنوان ” أنه حياتك بنفسك ” و اتهم فيه زوجته بالخيانة والاستيلاء على أمواله، في محاولة لتبرير فعلته لكن عائلة عبير نفت بشدة هذه الادعاءات ووصفتها بالافتراء لتشويه سمعة الضحية. كما و قد تضمن الفيديو اتهامات طالت أفرادًا آخرين وأثارت غضبًا في المجتمع . بعد الجريمة بساعتين، عُثر على جثة مسعود بعد أن أقدم على الانتحار و “أنهى حياته بنفسه” .
*إنهاء حياتك بنفسك* | By Khalil | Facebook
في الختام جريمة شحيم ليست مجرد مأساة عائلية؛ إنها دعوة للمجتمع لمواجهة ظاهرة العنف الأسري بشجاعة وفعالية. عبير رحال لم تكن مجرد إعلامية، بل أم وزوجة فقدت حياتها بسبب العنف والإهمال المجتمعي. علينا أن نتذكرها كرمز للصراع من أجل العدالة والمساواة، وألا نسمح بتكرار هذا السيناريو المؤلم.