أصدر وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي قرارا يوضح من خلاله شروط ومتطلبات صنع الكمامات الواقية المصنوعة من الثوب ذات الاستعمال غير الطبي.
يأتي القرار في وقت تعمل فيه السلطات على فرض ارتداء الكمامات من قبل المواطنين في الشارع العام كإجراء وقائي ضروري لتفادي تفشي أكبر لفيروس “كورونا” المستجد.
ويتضمن القرار، الذي يحمل رقم 1619.20 المنشور في الجريدة الرسمية رقم 6906، مميزات هذه الكمامات والمعلومات المتعلقة باستعمالها والتدابير التي تمكن من ضمان تتبعها وتقييم مطابقتها لمتطلبات السلامة المطبقة عليها.
ويُراد في مدلول القرار بكمامة واقية مصنوعة من الثوب ذات استعمال غير طبي أي أداة واقية قابلة لإعادة الاستعمال مصنوعة من الثوب ذات استعمال غير طبي تغطي الفم والأنف والذقن وتشكل حاجزاً يمكن قدر المستطاع من الحد من الانتقال المباشر للعوامل المعدية.
ويَفرض القرار صنع الكمامات الواقية المصنوعة من الثوب ذات الاستعمال غير الطبي من مواد مقاومة للمناولات والتلف طيلة مدة صلاحية الكمامة، ويمكنها أن تتكون من ثوب منسوج أو محيط على شكل طبقة أحادية أو مركب متعدد الطبقات أو من مزيج من الثوب ومواد أخرى.
ويوضح القرار أن هذه الكمامات يمكن أن تصنع على “منقار البطة” أو في شكل كمامة ذات طيات، ويجب أن تغطي الأنف والفم والذقن، وأن تفوق نفاذيتها 90 في المائة بالنسبة لكمامات IMF+، أي المخصصة للاستعمال من طرف المهنيين الذين هم على اتصال بالعموم، وما بين 70 في المائة إلى 90 في المائة بالنسبة لكمامات IMF، وتعني الموجهة إلى العموم.
ويجب أن تتوفر هذه الكمامات على أربطة وألا تتوفر على صمام مخصصة لعملية استنشاق الهواء أو استنثاره، وأن تضمن إحكاماً جيداً على وجه مستعملها لمنع تسرب الهواء السائد في محيطه سواء كان جلده جافاً أو رطباً، أو عندما يقوم الشخص بتحريك الرأس.
وتشترط المقتضيات الجديدة أن تتكون هذه الكمامات على الأقل من طيتين بالنسبة إلى الكمامات ذات الطيات، وألا تتم خياطتها في شكل سهم، وأن تقاوم 7 دورات غسيل على الأقل بما فيها التبليل والغسيل والعصر، والتي يجب أن تتم في مدة لا تقل عن 30 دقيقة وفي درجة حرارة غسيل تبلغ 60 درجة مئوية.
وأوضحت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي أنه لا يمكن عرض في السوق سوى الكمامات الواقية المستجيبة للمتطلبات سالفة الذكر، والتي تم تصنيعها وفق شروط النظام الصحية والسلامة الملائمة، ناهيك على ضرورة توفر كل كمامة واقية على بطاقة عنونة مخيطة من مواد لا تشكل أي خطر تهييج أي آثار غير مرغوب فيها على الصحة، وتتضمن البيانات الخاصة بها مثل المواد التي صنعت بها والفئات العمرية الموجهة لها.
كما تفرض المقتضيات الجديدة أن تتضمن العنونة والاسم والعلامة والتجارية أو أي معلومة أخرى يمكن من التعرف على المصنع أو المزود، والإشارة إلى مرجع الشهادة بالمطابقة للمواصفات القياسية المغربية، ورقم النوع أو الحصة أو الرقم التسلسلي.
جدير بالذكر أن عدداً من مقاولات في قطاع النسيج بالمغرب لجأت إلى تحويل إنتاجها نحو صنع الكمامات الواقية منذ بداية أزمة فيروس “كورونا” المستجد، ويتم عرض الكمامات الموجه إلى العموم بأسعار مدعمة من صندوق تدبير الجائحة بحيث تباع الواحدة بسعر 0,80 درهماً.
وقد تجاوز القدرة الإنتاجية اليومية من الكمامات الواقية في المغرب حاجز العشر ملايين كمامة، خلال الأشهر الماضية؛ ما فتح المجال لتصديرها نحو دول عديدة في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.