هي يوتوبر مغربية تعيش في مصر، تزوجت منذ ثلاث سنوات برجل مصري، بعفويتها وتلقائيها وطيبتها دخلت قلوب المغاربة والمصريين.
هي فاطمة الشهيرة بفاطمة بيلا روزا، تحكي لمجلة “لالة فاطمة” عن علاقة الحب والاحترام التي تجمعها بحماتها المصرية وكذا مشكل حملها وأسرار أخرى تجدونها في هذا الحوار..
كيف جاءتك فكرة الهجرة إلى مصر؟
مباشرة بعد زواجي من محمد ،قدمت على تأشيرة لمصر وحصلت عليها في نفس اليوم من السفارة المصرية، بحكم أن زوجي مصري وبعد العرس انتقلت للعيش هناك.
ما هي الصعوبات التي واجهتك في مصر؟
حقيقة، لم أجد صعوبات كثيرة هناك، غير مشكل تكلم وفهم اللهجة المصرية لأنني لم أكن أشاهد المسلسلات المصرية كثيرا، إضافة إلى أن لهجة المذيعين في البرامج والقنوات المصرية لا تشبه اللهجة العامية بصفة عامة، ولا اللهجة البورسعيدية بصفة خاصة.
ما الأمور التي يختلف فيها المصريون عن المغاربة؟
طبيعة حياتهم مختلفة تماما عنا، المصريون يعشقون السهر كثيرا يعني “ممكن يبقاو سهرانين طول الليل و تاني يوم يمشيو للعمل و المدارس عادي جدا”، إضافة إلى أن الأكل مختلف عندهم، يأكلون وجبتين في اليوم أي وجبة الفطور التي تكون من 10صباحا إلى 1 ظهرا وهي عبارة عن فول و طعمية و جبنة رومي، أما الغداء فيبدأ من الساعة 5 مساءا إلى 10 ليلا، أما العشاء فهو اختياري وعادة ما يكون في وقت الفجر، والجانب الذي أثارني وأعحبني هو أن أغلب الخدمات العامة مثل الصيدليات و البقالة والمطاعم تشتغل حتى 24 ساعة و 7 أيام في الأسبوع وخدمة التوصيل لأي منتوج تحتاجه “كتجيك حتى لباب البيت ممكن يجيب ليك مول الحانوت علبة مناديل حتى لعندك فالدار في أي ساعة”.
هل من السهل الاندماج وسط المصريين؟
سهل جدا الإندماج مع المصريين، أول جملة يقولونها لك بعد أن يتعرفوا على جنسيتك “حبايب قلبنا المغاربة أجدع ناس و الله”.
يعشقون عمل الخير ومساعدة الآخرين،مضيافين” وكيفرحوا بالمغربي” وفي معظم جلساتنا نتحدث عن اللباس المغربي التقليدي، والحمام المغربي، ومعظمهم زاروا مدنا كثيرة في المغرب.
هل فكرتي في إحداث عمل خاص بك في مصر؟
فكرة مشروع خاص في مصر موجودة بصراحة، وعندي مجموعة من الأفكار والعروض المختلفة لكنني أقضي كل وقتي حاليا في التصوير والمونتاج لقناتي على اليوتوب وإن شاء الله خير في الأيام القادمة.
من اقترح عليك فكرة فتح قناة على اليوتيوب ؟
فاطمة: زوجي محمد هو من اقترح علي الفكرة، بعد انتقالي للعيش في مصر، تقاعدت حماتي من الشغل وكنا نقضي يومنا في تعليم بعضنا البعض الأكلات والأطباق المغربية والمصرية والخرجات، فطلب مني محمد فتح قناة لتعريف المشاهد عادات وتقاليد هاذين البلدين، صراحة كنت متخوفة في البداية لأنني “ماكنتش كنعرف ندير المونتاج” لكن محمد ساعدني وعلمني المونتاج والتصوير.
محمد: فاطمة هي إنسانة اجتماعية ومتحدثة وطموحة، هذا ما دفعني لتشجيعها على فتح قناة في اليوتيوب تمزج بين الثقافتين المغربية والمصرية.

كيف تعرفتي على زوجك محمد؟
كان محمد يأتي كثيرا إلى المغرب بحكم عمله في مجال الهندسة، التقينا وتعرفنا على بعضنا البعض “جاب واليديه وتزوجنا”، وإن شاء الله في شهر يوليوز سنحتفل بعيد زواجنا الثالث.
هل لك أن تحدثينا عن مشكل الحمل الذي تعاني منه؟
“مازال ما كتبش الله”، أنا أؤمن بمقولة “أن الصحة رزق وأن المال رزق وحتى الأولاد رزق، وأنا اليوم أنتظر أن يرزقني الله تعالى برزقي” طفل” وإن قال “كن فيكن”.
نلاحظ علاقة حب وتفاهم واحترام بينك وبين حماتك، ما سرها؟
بعد زواجي أول جملة قلتها بالحرف لحماتي” أنا ماجيتش باش ناخذ لك ولدك وماجيتش باش نفرقكم أنا بغيت نكون الابنة ديالك ايلا قبلتي علي”، وهذا هو سر علاقتنا القوية.
وهنا أود أن أشير إلى أن حماتي كانت قد فقدت فلذة كبدها وهو في عمر الزهور وحاولت من خلال دخولي حياتها ملأ ذلك الفراغ.
حماتها: أهلا ب”لالة فاطمة” أنا ماما هانو حماة فطيمة، كنت دائما أدعو الله أن يرزقني” بنوتة” والحمد لله ربنا استجاب لدعواتي ورزقني ببنتي الجميلة فطيمة.
ما هي طموحاتك مستقبلا؟
أتمنى أن تحقق قناتي نجاحا كبيرا وأن يتعرف المغاربة على عادات وتقاليد مصر كذا نفس الشيء بالنسبة للمصريين، وكذلك عندي شغف كبير في اكتشاف ثقافات بلدان جديدة، كما أطمح لدراسة التمثيل “حيث ما عندوش عمر معين، وكلشي عند الله قريب”.
كلمة أخيرة..
أود أن أشكر مجلة “لالة فاطمة” على تواصلها معي، وشرف لي أن أكون من مصر معكم، وأنا من متتبعيكم.