اهتزت ولاية ميريلاند الأمريكية على إثر جريمة مروعة غير متوقعة ، حيث قامت معالجة نفسية بإغراق رضيعتها البالغة من العمر ثلاث أشهر فقط . تلقت خدمات الطوارئ اتصالا يوم الأحد 8 ديسمبر 2024 حوالي الساعة الثانية عشر ظهرًا اتصالا من أم تقر أنها أغرقت طفلتها أثناء استحمامها في منزلها في منطقة تشيفي تشيس، التي تقع بالقرب من واشنطن العاصمة.
خلفية الجانية :
ماكينزي كولغان هي معالجة نفسية مرخصة، عملت سابقًا مع الأطفال والعائلات، لكن في وقت وقوع الجريمة كانت عاطلة عن العمل. ورغم خلفيتها المهنية في الصحة النفسية، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتورط فيها السلطات مع أسرتها. ففي يوليو الماضي، طلب أحد عملائها إجراء فحص سلامة بسبب قلقه على صحتها النفسية.
خطة لإنهاء كل شيء
وفقًا للتحقيقات، اعترفت كولغان بأنها استيقظت في صباح ذلك اليوم مع نية مروعة: “إنهاء كل شيء”. لم يكن الهدف قتل الطفلة فحسب، بل كان يشمل القضاء على حياتها وحياة أفراد أسرتها. في البداية، أخذت الطفلة إلى الطابق العلوي في المنزل بحجة الاستحمام، ثم أغلقت باب الحمام وراءها. ملأت حوض الاستحمام بالماء، وضعت حوضًا صغيرًا داخل الحوض الأكبر، ثم وضعت الطفلة فيه.
وبدلاً من أن تحاول إنقاذ حياتها ، وضعت كولغان رأس الطفلة تحت الماء وأبقتها هناك حتى تأكدت من أنها فارقت الحياة. قالت كولغان لاحقًا إنها كانت تنوي القفز من نافذة الطابق الثاني لإنهاء حياتها، لكنها تراجعت عن الفكرة بعد لحظات، وقررت إخبار زوجها بما فعلته.
رد فعل الزوج والمحققون
هرع الزوج فورًا إلى الحمام بعد أن أخبرته كولغان بما حدث، وسارع بمحاولة إنعاش الطفلة عبر الإنعاش القلبي الرئوي، بينما طلب منها الاتصال بالشرطة.هاته الأخيرة هرعت لمكان الجريمة و اعتقلت كولغان فيما تم نقل الطفلة للمستشفى حيث تم إعلان وفاتها .
تقرير الشرطة : Montgomery County Maryland
التقييم النفسي والتحقيقات المستقبلية
أُخذت كولغان إلى مركز الشرطة لإجراء التحقيق، حيث اعترفت بخطتها المدمرة التي بدأت بتصفية أفراد أسرتها. وعليه، تم توجيه تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى لها، وتم احتجازها في سجن مقاطعة مونتغومري. من المقرر أن تخضع لتقييم نفسي شامل قبل بدء محاكمتها في يناير المقبل.
في الختام ، يبدو أن هذه الجريمة ستحتل الأذهان لفترة طويلة ، ليس فقط بسبب بشاعتها، بل أيضًا بسبب إثارتها للعديد من التساؤلات حول الصحة النفسية وتداعياتها على الأفراد، خاصة أولئك الذين يعملون في مجال العلاج النفسي. تظل هذه الحادثة تذكيرًا قويًا بأهمية الدعم النفسي للمهنيين العاملين في هذا المجال، وأهمية الانتباه للمؤشرات النفسية التي قد تؤدي إلى نتائج مأساوية إذا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب. دمتم سالمين !