كشفت إحدى الدراسات العلمية أن العين تساهم في قدرة الإنسان على التعلم بما نسبته 83 في المائة، مقارنة مع باقي الحواس الأخرى، ما يعني أن مشاكل البصر لها تأثير مباشر على الأداء الدراسي. الدكتور محمد أسرار كيس، اختصاصي في أمراض وجراحة العيون يقربنا أكثر من هذه المشاكل عند الطفل.
ماهي المؤشرات الدالة على وجود مشاكل البصر عند الطفل؟
بالرغم من كون الاباء ليسوا متخصصين، إلا أن هناك بعض المؤشرات تدل على ضعف البصر لدى الطفل، تتمثل أساسا في حكه لعينيه، الجلوس بالقرب من التلفزة، حساسية للضوء خاصة أشعة الشمس، وجود حول بإحدى العينين بشكل مستمر، عدم الاكتراث لمتابعة ما يدور حوله بصريا، مع ملاحظة أن كثيرا من الأطفال قد لا يقبلون بتغطية أعينهم التي يرون بها بشكل جيد، بينما لا يمانعون من تغطية العين الضعيفة، وهذا قد يكون مؤشرا لضعف البصر بإحدى العينين. في هذه الحالات نقول أن العلاج ممكن طالما الطفل لم يتجاوز سنته السابعة. وعلى العموم فعند الشك في وجود ضعف في البصر لدى الطفل يلزم عرضه على الطبيب المختص، وذلك لفحص عينيه بشكل دقيق، للتأكد من عدم أي مرض داخل العين أو أي عيوب انكسارية.
هل تؤثر مشاكل البصر عند الطفل على أدائه الدراسي؟
أكيد، وتأثيرها مباشر، لاسيما وأن الدراسات العلمية تشير إلى أن العين تساهم في قدرة الإنسان على التعلم بنسبة كبيرة، مقارنة مع الحواس الأخرى. وهنا أود أن أشير إلى وجود أعراض أخرى قد تكون دالة على وجود مشاكل البصر عند طفلك، كاضطراره إلى تقريب الكتاب إلى عينيه عند الكتابة أو القراءة، كما أنه يحاول الميل برأسه إلى اتجاه معين عند محاولته القراءة بشكل لا إرادي، أو يغلق عينيه جزئيا عندما ينظر إلى أشياء بعيدة. إضافة إلى أن الطفل قد يشكو من صداع أو احمرار بالعين بعد فترة من القراءة أو مشاهدة برنامج تلفزيوني، أو يغلق إحدى عينيه لاسيما في ضوء الشمس.
ماهي النصيحة التي يمكن تقديمها؟
من المفروض أن يخضع الطفل لاختبار بصري في سن 9 أشهر، وما بين 3و 6 سنوات، قبل دخول الطفل للمدرسة، وزيارة طبيب العيون تبقى ضرورية للتأكد من سلامة العين.