الدر، الجمانة، الجوهرة، الونية، الخصل، الخريدة، والفريدة.. أسماء من بين أخرى تطلق على اللؤلؤ أو “حبات الجوهر” كما يحلو للمغاربة تسميتها. تفنن الشعراء العرب في وصف جماله وجاذبيته، كما ذكر في عدة سور وبعض الأحاديث. الجديد أن اللؤلؤ تجاوز وظيفته كاكسسوار للزينة إلى مسحوق طبيعي له استخدامات عدة أهمها التجميل وهو اليوم متوفر في المغرب. عن هذا المسحوق واستخداماته وفوائده تحدثنا لمياء الخطابي، مدربة متخصصة في علم الطاقة.
المعروف عن اللؤلؤ أنه يستعمل للزينة كاكسسوار. فماذا عن مسحوقه الطبيعي؟
قد لا تخلو خزانة كل مغربية منذ صغرها من “اللؤلؤ“ سواء بشكل قلادة أو أقراط كونه من أجمل الأحجار الكريمة وأثمنها، لكن ما لا يعرفه الكثيرون غنى هذا اللؤلؤ بالمعادن القيمة كالكالسيوم، الماغنيسيوم، الخارصين، الحديد والنحاس بالإضافة إلى الفيتامينات التي بداخل اللؤلؤ. ومن هذا المنطلق أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية في الصين أن مسحوق اللؤلؤ يحتوي على إنزيم مانع للتأكسد والذي يبطئ إنتاج الميلانين ويساعد على تخفيف الأصباغ والمناطق الداكنة في البشرة.
هل المسحوق متوفر في المغرب؟
نعم، منذ خمسة أشهر تقريبا وهو متوفر بالصيدليات. وهنا لابد أن أشير أن أي منتوج جديد يظهر شبيه له بالأسواق ومحلات التجميل، لهذا لابد من أخذ الحذر والتحقق من جودة المنتوج قبل استعماله.
هل استعمال هذا المسحوق أمر حديث؟
المسحوق كان ولازال سر جمال الأسيويات، فنساء جنوب شرق آسيا والصين واليابان استخدمنه بنجاح منذ أكثر من 3000 سنة، حيث يتم سحق حبات اللؤلؤ التي لا تصلح للإكسسوارات بسبب تعرجاتها وعدم اكتمال خصائصها للزينة. ففي البدايات استخدام هذا المسحوق العجيب كان مقتصرا على إمبراطورات الصين ونساء الطبقة الاجتماعية الراقية في ذلك الزمان اللواتي كن معروفات ببشرتهن من صفاء وبياض ونعومة وشبابية تشبه لحد كبير بشرة الأطفال لخلوها من أي تجاعيد أو ندب. وكان السر وراء ذلك هو فقط استخدام مسحوق اللؤلؤ الطبيعي بشكل منتظم على بشرتهن.
مسحوق اللؤلؤ أثبت فعاليته في مجال التجميل، هل له استعمالات أخرى؟
للؤلؤ فوائد صحية على الإنسان، فهو يستخدم في حالات كثيرة ك: تقوية أعصاب العين وتنقيتها وضد بياض العين والماء الأزرق، قصر النظر والعمى الوقتي وعمى الألوان، أمراض الفصام ومشاكل العادة الشهرية، ولتنشيط وتقوية القلب وللمساعدة في فتح قنوات المرارة المسدودة ودعم وظائف الكبد ولعلاج البهاق ومكافحة السموم ولتهدئة المزاج المضطرب ولوقف نزف الدم.
فاللؤلؤ أكثر من مجرد حجر كريم ثمين، هو أيضا مصدر غني بالأحماض الأمينية والفيتامينات ويحتوي على تشكيلة واسعة من المعادن. ويحتوي مسحوق اللؤلؤ على حوالي 18 حامض أميني ومن ضمنها تلك الأحماض الأمينية الـ10 الضرورية لجسم الإنسان لشفاء وإبقاء تغذية الخلية وهذه كتل البناء الضرورية للكولاجين والبروتين لكلّ منهما وظيفة معيّنة، ويؤدي أي نقص من هذه الأحماض الأمينية الرئيسية إلى ظهور الجلد بشكل مجعّد وقديم ومستنفذ وخشن وكل هذه الأحماض والفيتامينات والمعادن تمتص من قبل الجلد.
كيف يمكن استخدامه؟
يمكن استخدام مسحوق اللؤلؤ كقناع واقي للبشرة لتغذيتها وتجديد خلاياها وكمبيض للبشرة ومانع لظهور التجاعيد وكذلك كواقي طبيعي لأشعة الشمس وكذلك يمكن أن يحضر كشراب لما له من فوائد غذائية جمة لاحتوائه على الكثير من المعادن الضروريةلجسم الإنسان. فهو يعتبر مقوي للكبد والبصر ويضيف بريق للعيون ومقوي للعظام ومدر للحليب لدى المرضعات. فهو منتج بحري طبيعي فريد وعجيب. ويعتبر 5 في 1، لأنه فيه مجموعة فوائد توصل لها البحث العلمي – فلكي أن تتخيلي أن هذا المنتج :يفتح البشرة، ويغذي الخلايا، ويمد الجسم بالفيتامينات، وينقي الكبد من الأكسدة، ويعطي الكالسيوم والمعادن التي يحتاجها الجسم. بالإضافة إلى أن البشرة تكون حيوية وفيها نضارة من أول استخدام.
وصفات طبيعية بمسحوق اللؤلؤ
* إذا قمتي بخلط بودرة اللؤلؤ الطبيعي مع الجلسرين ووضعتها على المناطق الغامقة، فإنها تفوق الهايدروكينون والكورتيزون في قدرتها على القضاء على السواد.. فهو مفيد للتبييض، وإخفاء الكلف، السواد، والنمش، الهالات، والبقع الداكنة، والخطوط والتجاعيد، ويزيل الرؤوس السوداء.
استخدامي المسحوق اللؤلؤي كقناع وواقي للبشرة لتغذيتها وتجديد خلاياها وكمبيض للبشرة ومانع لظهور التجاعيد وكذلك كواقي طبيعي لأشعة الشمس وكذلك يمكن أن يحضر كشراب.
*ضعي بخاخ مملوء بماء الورد وأضيف له ملعقة شاي من بودرة اللؤلؤ الطبيعي. وبعد كل استحمام أخض القارورة وأبخ على كامل جسمي ووجهي. يمكن خلطه مع اللوشن ويدهن به الجسم. يمكن أيضا خلطه مع كريم الوجه وكريم محيط العينين. أو مع الفازلين أو الجليسوليد للمناطق الحساسة.