يؤكد الدكتور عبد الجبار شكري أستاذ باحث في علم الاجتماع وعلم النفس ل “لالة فاطمة”، أنه يلاحظ في السنوات الأخيرة انتشار ظاهرة زواج النساء الكبيرات في السن من الرجال الذين هم أصغر منهن سنا، وأصبح الطلب يتزايد على هذا النوع من الزواج من الطرفين معا النساء والرجال. وسبب ارتفاع نسبة هذا النوع من الزواج يرجع إلى مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية، بالنسبة لكل من المرأة والرجل على حد سواء.
فالبنسبة للمرأة، نجد مجموعة من العوامل النفسية تتمثل في مايلي:
أولا، المرأة بحكم دراستها واشتغالها، يتأخر عنها سن الزواج. وهذا الأمر جعلها تعيش معاناة نفسية أليمة بسبب العنوسة، لهذا تقبل على الزواج من رجل أصغر منها سنا، تغريه بمالها.
ثانيا تعيش المرأة العازبة ألم المهانة والدونية، التي يكون سببها مجموعة من الناس الذين ينعتونها بالعانس. فتبحث عن رجل تغريه بكل الطرق لكي يتزوجها وإن كان أصغر منها.
أما بالنسبة للعوامل الاجتماعية، فنجد أن البطالة المنتشرة في صفوف الشباب، تجعل المرأة تستغل هذا الوضع فتقوم بقبول تلبية حاجة الشاب العاطل بشرط أن يتزوجها، فيكون الزواج.
أما بالنسبة للعوامل،| التي تجعل الرجل يقبل بالزواج بامرأة أكبر منه سنا، نجد أن البطالة الدائمة، وعدم الشغل تجعل الشاب يعيش حرمانا قاتلا على مستوى الحاجات الضرورية فبالأحرى الحاجات الكمالية، ولهذا عندما يجد امرأة مسنة توفر له إمكانية تلبية حاجاته، يتزوج بها.