يؤكد سعيد الهلاوي، أستاذ مادة علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح لمجلة “لالة فاطمة” على ضرورة وجود تكافؤ بين الزوجين من ناحية المستوى التعليمي والاقتصادي والاجتماعي لكي لا يصبح أحدهما مصدر خجل للآخر، مشيرا إلى أنه ليس هنا المطلوب التكافؤ الكامل، بل هناك أشياء مشروط فيها التوازن مثل الثقافة والمستوى الاقتصادي.
وأحيانا حتى إهمال الشكل من الممكن أن يولد خجلا عند الطرف الثاني في محيطه، وبالتالي وجب الحوار والتواصل بين الأزواج والبوح بمكنوناتهم لبعضهم لوضع حد لمشاكلهم.
معتبرا أن التباين بين الزوجين في المستوى الثقافي مثلاً قد يؤدي إلى انهيار الأسرة والأطفال إذا لم يتم معالجة المشكل من الأساس لأنه حسب قوله، لابد للزواج أن يقوم على التقارب الفكري والثقافي بين الزوجين، إلا أنه ليس من الضروري أن يكون متوفرا في المستوى الاقتصادي والمادي.
موضحا بأن التدين والأخلاق هما المفتاح الأساسي والأهم لاختيار شريك الحياة، معتبرا أن تمسك الأهل بفكرة التكافؤ الاقتصادي أصبح أمرا غير واقعي في عصرنا هذا حسب قوله، بل لابد على الوالدين أن يقتصر دورهم على النصح فقط دون الاختيار والتشبث بالرأي في اختيار شريك الحياة لأبنائهم.
وأضاف أن التكافؤ التعليمي والثقافي أهم بكثير من التكافؤ الاجتماعي وأحيانا حتى التكافؤ من حيث الشكل، على اعتبار أن اختلاف أسلوب الحوار والتواصل بين الزوجين من المؤكد قد يؤثر تأثيرا سلبيا في تماسك الأسرة، ويؤدي إلى تفككها، كما سيؤثر مستقبلا في الأطفال والتنشئة الاجتماعية لهم، مع فقدان التوازن داخل الأسرة.