غيب الموت، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، الفنان المغربي محمد الشوبي، عن عمر ناهز 61 سنة، وفق ما أعلنته لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، عبر تدوينة على حسابها الشخصي بموقع “فيسبوك”.
الخبر نزل كالصاعقة على عشاق الفن المغربي، خاصة أن الشوبي كان من أبرز الأسماء التي واصلت العطاء رغم المرض. فقد خضع قبل أشهر لعملية جراحية دقيقة على مستوى الكبد. خلفت آثارًا صحية بارزة عليه ، من بينها صعوبات في التنفس وفقدان الشهية. ورغم ذلك، ظلّ حاضراً بأفكاره وآرائه، من خلال منشوراته الجريئة على مواقع التواصل الاجتماعي، متفاعلاً مع قضايا المجتمع والفن .
تقرؤون أيضا : الفنان محمد الشوبي يرقد بالمستشفى في حالة حرجة منتظرا متبرعا بكبد
محمد الشوبي، ابن مدينة مراكش المولود عام 1963، كان من طينة الفنانين الذين لا يمرّون مرور الكرام. تخرّج من المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي، وتخصص في المسرح، حيث شارك في 19 مسرحية، قبل أن يتجه إلى الشاشة، مشاركاً في العديد من الأعمال بين الأفلام و المسلسلات، أبرزها ما طبع ذاكرة المشاهد المغربي. كما كان يحمل شغفاً بالكتابة، وترك إسهامات فكرية وأدبية متميزة.
برحيل محمد الشوبي، يفقد الوسط الفني المغربي أحد أعمدته، الذي لم يكن فقط ممثلاً. بل مثقفاً حقيقياً ومواطناً منخرطاً بقوة في النقاش العمومي، بصوته، وصورته، وقلمه.