نظمت مؤسسة جدارة في إطار برنامج تعزيز القيادة لدى المستفيدات من المنح الدراسية للمؤسسة، النسخة الرابعة لماستر كلاس #يومها من أجلها يوم السبت 04 مارس2023، بمدرسة التسيير ESCA. ويساهم هذا البرنامج بدعم من العديد من الشركاء الملتزمين في تعزيز برامج المواكبة التي تقدمها المؤسسة للمستفيدين.
وقد عرفت النسخة الرابعة من هذا الحدث السنوي حضور السيد سعيد حميدوش، والي جهة الدار البيضاء -سطات، بالإضافة إلى 12 نساء رائدات في 12 مسارات متنوعة وهن أقريو سامية، ابن بهتان نادية، ابن مخلوف لمياء، برجة مريم، دكالي ليلى، كنون عزيزة، كركري بلقزيز سلوى، لغريسي نزهة، مهريج أميمة، نعيم الإدريسي وفاء، زعيم سناء وزاوي إيمان، مسارات متنوعة والهدف واحد إلهام الحاضرات.
كما استقبلت هذه النسخة حوالي 300 شابة التقين بنساء مغربيات رائدات بمسارهن الاستثنائي لإلهامهن برحلتهن والسماح لهن باختراق حاجز السقف الزجاجي الذي يشل العديد من الفتيات والنساء في بلادنا.
هاته المسارات الملهة أقنعت المشاركات بالإيمان بأنفسهن وأنهن قادرات على إحداث تغيير في المجتمع، والدي يسمح لهن بتحقيق التطور والارتقاء المهني. سواء في الأعمال التجارية، الهندسة، الرياضة، الفن ، السياسة ، البحث العلمي، القانون ، الطب ، الطيران المدني والإدارة العليا . فالمراءة المغربية دائما ما تبت قدرتها على القيادة.
تعزيز القيادة النسائية: ضرورة حتمية
لا يمكن لأمة أو مجتمع أن يتقدم بدون نصف مواهبه خصوصا عندما يتعلق الأمر بالشباب.
يؤكد حميد بن الفضيل رئيس مؤسسة جدارة ” تعد الفتيات الأكثر تفوقا في المدرسة، لكن مع ذلك فإن معدل توظيف الإناث بالكاد يبلغ 20٪ ويستمر في الانخفاض في المغرب. بالتأكيد الأسباب متعددة، ولكن بالنسبة لنا نحاول معالجة سببين: الرقابة الذاتية وغياب القدوة الملهة”.
يهدف برنامج “يومها لأجلها ” إلى السماح لكل مشاركة من المشاركات من أن تكون لديها رؤية شاملة عن مستقبلها من خلال الاستفادة من تجارب المشاركات.
منذ إنشائها سنة2001، ومؤسسة جدارة تعمل جاهدة لكي لا يتأثر مستقبل الشباب بالمحددات الاجتماعية، المجالية والنوع.
ارتأت مؤسسة جدارة هذا العام تنظيم الحدث بطريقة مغايرة. فقد قامت العديد من الشركات من شراء تذاكر الدخول لمستخدميها بدلاً من الطرق التقليدية للاحتفال كتقديم الورود مثلا.
كانت العديد من الشركات والبنوك على استعداد لاختبار الفكرة التي حققت نجاحًا كبيرًا. أجبرت مؤسسة جدارة في الأيام الأخيرة للحدث على رفض تسجيل مشاركين جدد بسبب الطاقة الاستيعابية للقاعة التي تحتضن الحدث. وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن المزيد والمزيد من الفاعلين الاقتصاديين يرغبون في الاحتفال بيوم 8 مارس كما يجب. خاصة وأن هذا البرنامج يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة ولاسيما تلك المتعلقة بمقاربة النوع ODDS.
قبل أيام قليلة من اليوم العالمي لحقوق المرأة، رغبت مؤسسة جدارة في إثبات أنه من الممكن العمل من أجل تكافؤ الفرص في التعليم، الولوج لسوق الشغل والتطوير المهني.