في العلاقة الزوجية، قد يصاب أحد الطرفين بمرض وجهازه التناسلي، هذا الأخير قد يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعته ومصدره، ومدى خطورته على الشريك السليم، كما أنه يسبب توترا نفسيا وجسديا يؤثر سلبا على استقرار الحياة الزوجية، البروفسور عبد الحق السقاط اختصاصي في الأمراض الجلدية والتناسلية يحدثنا أكثر عن الموضوع.
هل كل مرض تناسلي، هو نتيجة لعلاقة جنسية غير محمية؟
توجد أمراض تناسلية معدية متصلة بالعلاقة الجنسية وأيضا هناك أمراض تصيب الجهاز التناسلي للزوج أو الزوجة، بطرق أخرى غير الاتصال الجنسي، وبالتالي ليس كل مرض تناسلي بالضرورة جنسي.
ما هي طبيعة الأمراض التناسلية التي تصيب الزوجة؟
أغلب الأمراض التي تصيب المرأة المتزوجة، تكون عبارة عن التهابات أو تعفنات جرثومية وبكيتريا على مستوى المهبل، والتي لا علاقة لها بأي اتصال جنسي، بل تحدث نتيجة للتكوين الفسيولوجي لجهازها التناسلي، على مستوى المهبل، الذي يقوم بإفرازات طبيعية خفيفة شكلها أبيض ولزج بدون لون ولا رائحة، لكن أحيانا قد يحدث أن تزداد كمية هذه الإفرازات، بحسب الحالة الجسدية، كالإعياء والتعب أو الضغط النفسي للزوجة، وهو أمر يزعج الزوج أثناء العلاقة الجنسية، وكرد فعل طبيعي تقوم الزوجة بالبحث عن طرق لتفادي هذا المشكل، والذي للأسف في مجتمعنا يتم التعامل معه بشكل سطحي وبجهل، حيث تلجأ هؤلاء النساء إلى تقليص هذه الإفرازات وتجفيفها»، وبالتالي تقضي على مواد حافظة لجهازها التناسلي، لتتحول من إفرازات طبيعية إلى إفرازات مرضية تعفنية، ما يسبب مضاعفات خطيرة للزوجة. ولهذا السبب أنصح كل زوجة في حالة التهاب منطقة المهبل، وتغير طبيعة السائل ورائحته، بضرورة زيارة طبيب مختص للعلاج…
كيف يتم تشخيص إصابة الزوجة بمرض تناسلي جنسي؟
الطبيب يقوم بفحص عنق الرحم، إذا كان سليما، فهو مرض تناسلي غير جنسي، وفي حالة وجود تعفنات وفطريات، فتؤكد أن هذه الزوجة مارست علاقة جنسية غير محمية.
بالنسبة للزوج، ما طبيعة الأمراض التناسلية التي تصيبه؟ وكيف نعرف أنه مصاب بمرض تناسلي جنسي؟
هناك بعض الأمراض التناسلية التي تصيب الرجل بطرق غير جنسية، تكون نتيجة التهابات بالمجاري البولية أوحرقان بالبول أو بالبروستات والإصابة بداء السكري، وكذلك وجود حصي في الكلي. أما في حالة وجود تقرح في القضيب عند الزوج، فهذا دليل قاطع بنسبة 99 في المائة على أنه مصاب بمرض تناسلي منقول جنسيا.
هل يجب الامتناع عن إقامة علاقة جنسية أثناء إصابة أحد الطرفين بمرض تناسلي؟
بالتأكيد من الأحسن التوقف عن الاتصال الجنسي إلى أن يشفي الطرف المريض شفاء تاما من المرض التناسلي. مع وجود احتمال ممارسة العلاقة باستعمال العازل الطبي في حالة الخوف من العدوى، خصوصا بالنسبة للزوجة التي أصبح لها إمكانية وضع عازل طبي.