تحدثت لمجلة “لالة فاطمة” السعدية أعنتري أستاذة جامعية وباحثة في علم الاجتماع عن مؤسسة الزواج والنصائح التي يمكن أن تقدم للزوجة.
كيف تنظرين إلى مؤسسة الزواج؟
تعتبر المشاكل والأزمات التي يمر بها الزوجان من إحدى المحطات الضرورية في الحياة الزوجية، إذ لا يمكن أن نتصور حياة بدون مشاكل وبدون عقبات، نظرا لسنة الحياة وطبيعتها المعقدة.
في المقابل، يمكن اعتبار الأزمات الزوجية مناسبة وفرصة لكلا الطرفين للتعرف على الطرف الاخر ومعرفة قدرته على التحمل والصبر، وكذا التعامل بعقل وحكمة، بدل التصرف بعصبية وحمق. من هنا، يعتبر الكثير من الأخصائيين في مجال الأسرة أن المشاكل الأسرية محطة إستراتيجية في تحديد مستقبل الحياة الزوجية، ومعرفة مدى قدرتها على الاستمرار.
كيف يجب أن تتعامل الزوجة مع عيوب الزوج، وكيفية إصلاحها؟
من الأمور التي يواجهها أغلب الأزواج في حياتهم مسألة العيوب ونقاط الضعف، التي يكتشفونها في الطرف الاخر، من هنا تبدأ الرغبة في التغيير. لذا وجب إعطاء فكرة واضحة للزوجة مثلا التي ترغب في تغيير زوجها عن مبادئ التغيير، منها على الخصوص
-لابد أن تتوفر في الزوجة مواصفات معينة تمكنها من عملية التغيير، منها على الخصوص حسن الحوار والتواصل، الإنصات الجيد لزوجها لتفهم موقفه والأسباب وراء تصرفاته، الصبر وعدم الاستعجال.
-لابد من تحسيس الزوج بأخطائه وعيوبه وإعطائه مراة يرى من خلالها عيوبه، فما لا شك فيه أن الشخص الذي ليس واعيا بأخطائه لا يمكن أن يصلحها، فهو لا يستشعرها ولا يعترف بها، لذا وجب على الزوجة التركيز على مسألة توعية الرجل بأخطائه.
-تمكين الزوج تغيير عيوبه بنفسه، فالتغيير الحقيقي هو الذي يكون من الداخل، وهو الضامن للاستمرارية نظرا لأن الشخص يشعر بأهمية ما يقوم به.
ما هي النصائح التي تقدمينها إلى الزوجة حول العلاقة الزوجية؟
من أهم النصائح التي يمكن تقديمها للزوجة حول العلاقة الزوجية هي
-حسن التفكير قبل القيام بأي تصرف.
-الإنصات الجيد لزوجها من أجل تفهمه وكسب ثقته.
-اختيار الحوار البناء في مواجهة أي مشكل.
-كسب قلب الزوج بالحب والمودة، الذي يعتبر بمثابة الجسر الأساسي في العلاقة الزوجية.
-بدء عملية التغيير من ذاتها وإعطاء المثال الجيد من جهتها، فالمثل يقول فاقد الشيء لا يعطيه. -الصبر وعدم استعجال النتائج.