شهدت مدينة تطوان أول أمس في سابقة من نوعها، وقفة احتجاجية نظمتها (فتيات الليل) أمام المحكمة الابتدائية احتجاجا ضد الملاحقات الأمنية التي تطالهن، معتبرات بأن الحملة الأمنية “قطع لأرزاقهن”، وذلك حسب مصادر محلية.
وقد تفاجأت ساكنة مدينة تطوان من هذه الوقفة التي وصفوها بالجريئة وغير المسبوقة في مدينتهم، خصوصا وأن هؤلاء النسوة بدأن بالصراخ بأعلى أصواتهن صادحات بهتافات عبرن من خلالها عن انتقادهن للحملات الأمنية التي استهدفتهن أخيرا ومنعتهن من ممارسة مهنة البغاء.
وحسب ذات المصادر، فقد رفعت فتيات الليل المشاركات في هذه الوقفة الإحتجاجية شعار المطالبة بحرية الممارسة الجنسية خصوصا بمدينة مارتيل التي تعرف في فصل الصيف وفود عديدة للسياح من داخل المغرب وخارجه
وفور انتشار الخبر، فقد أعطى وكيل جلالة الملك بمدينة تطوان تعليماته الصارمة من أجل فتح تحقيق في هذه النازلة، ووقف الاحتجاج.
وللإشارة، فإن مدينة مرتيل تعتبر واحدة من المدن السياحية التي تنتعش فيها الدعارة خلال فصل الصيف مما يدفع السلطات الأمنية إلى شن حملات واسعة ضدها.