45
معظم النساء يدخلن سن اليأس في الأربعينات أو الخمسينات من العمر، وهي مرحلة تعرف فيها المرأة تغييرات فسيولوجية ونفسية بسبب التحول في التكوين الهرموني لها. ولمعرفة متوسط العمر لسن اليأس وأهم أعراضه وكيف نخفف من حدة مضاعفاته، الدكتور عبد الوهاب الزيزي، اختصاصي في أمراض النساء والتوليد سيقربنا من الموضوع أكثر.
ما هو سن اليأس ؟
سن اليأس هو السن الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية، ويحدث هذا التغير نتيجة توقف المبيضين عن إنتاج الهرمونات الأنثوية (الأستروجين والبروجسترون) مع تقدم المرأة بالعمر، وبذلك لا تستطيع المرأة الإنجاب. وسن اليأس ليس حالة مرضية، بل هو مرحلة انتقالية طبيعية بيولوجية.
ما هو متوسط العمر الذي يتوقف فيه الطمث ؟
إن متوسط العمر الذي يتوقف فيه الطمث لدى النساء هو سن 50 سنة، لكنه قد يحدث بشكل طبيعي، ابتداء من عمر 35 حتى 45 سنة، وهناك حالات استثنائية حيث يكون سن اليأس مبكرا أي يحدث عند سن 30، وهذا الاختلاف في العمر له علاقة بالوراثة، فالمرأة عادة ما تشبه والدتها في ذلك.
ما هي أعراض سن اليأس ؟
عند اقتراب فترة انقطاع الطمث تمر بعض النساء بأعراض مختلفة ولفترات متفاوتة، ومن هذه الأعراض:
-تغير في الدورة الشهرية، فمن الممكن أن تتباعد أو أن تكون أقرب من المعتاد.
– الهبات الحرارية، وتعتبر هذه الهبات من أكثر الأعراض شيوعا وقد تبدأ قبل حصول أي تغير في الدورة الشهرية، وأحيانا تستمر لفترات طويلة بعد توقفها. فتصبح المرأة تشتكي من إحساس مزعج بموجات حرارية بجسمها، وفي هذه الأثناء يتغير لون الوجه ليصبح ورديا، ويرافق ذلك تعرق شديد وإحساس بالغثيان والدوار، وأحيانا صداع وحفقان. تستمر هذه الموجات لفترات متفاوتة من ثواني معدودة إلى قرابة الساعة.
كيف تستعد المرأة لهذه المرحلة لتتجنب مضاعفاتها؟
-ممارسة الرياضة الخفيفة واليومية للمحافظة على الصحة.
-الإكثار من تناول الخضر والفواكه للمحافظة على الفيتامينات والمعادن المفيدة.
-الابتعاد ما أمكن عن المواد الذهنية والسكر.
– الاهتمام بالراحة الجسدية.
-مراقبة الطبيب على الأقل مرة كل سنة.
ما هي طرق العلاج ؟
يكون عبارة عن علاج خفيف، أي بأخذ أدوية، أو علاج بالهرمونات البديلة وهذا النوع من العلاج ننصحه حسب طبيعة المرأة، فإذا كانت غير معرضة لسرطان الرحم أو الثدي، هنا لا ننصح بالهرمونات البديلة وإنما نكتفي بالأدوية الخفيفة، والعلاج في هذه المرحلة له هدفان محددان، أولهما أنه يخفف من الأعراض التي تسببها التغيرات الهرمونية، وثانيهما، أنه يعطى لتقليل خطر حدوث هشاشة العظام وأمراص القلب.