بقدوم عيد الأضحى المبارك، تتفنن ربات البيوت في تحضير ما لذ وطاب من الطعام الدسم الغني بالسعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الإنسان ومتطلباته من الطاقة. فماهي أفضل الطرق لتناول لحم الغنم؟ وماهي الأخطاء الغذائية التي نقع فيها؟ وكيف السبيل لتجاوزها؟ ثم هل صحيح أم مرافقة الشاي لأطباقنا خلال هذه المناسبة يؤثر على تغذيتنا؟..أسئلة وأخرى تجيب عنها الدكتورة فاطمة أيت مسعود، أخصائية في علم الحمية والتغذية.
مع حلول عيد الأضحى، تصبح المائدة المغربية مليئة بأطباق لحم الغنم، فهل من أضرار صحية إذا ما أكثرنا من تناول هذا اللحم؟
قبل الحديث عن لحم الغنم، أود في البداية الإشارة إلى أن اللحوم الأقل من حيث السعرات الحرارية هي لحم الماعز، البقر، الحصان..أما بالنسبة للحم الغنم فمن الأفضل تناول قطع معينة كالفخذ مثلا الذي يحتوي نسبة قليلة من الدهنيات، كما أن طريقة الطهي لها دور أيضا، فمثلا عندما نقوم بتبخير الأكل، فإننا نزيل أكبر كمية من الدهون، كما أن مرافقة اللحم بالسلطات والخضر مهم جدا، لأن هذه الاخيرة غنية بالألياف الغذائية التي تعمل على امتصاص الدهون وطرحها خارج الجسم، كما أن تناول الخبز الكامل يقلل من نسبة الدهنيات. وهنا أنصح الناس بضرورة التقليل من تناول دهنيات أخرى طيلة اليوم، كزيت الأركان هي وجبة الفطور وتعويضه بالجبن الخالي من الدسم.
هل الطريقة التي نتناول بها اللحم المشوي يوم العيد طريقة صحية؟
إذا كنت تقصدين طريقة بولفاف؟، فلا بأس من ذلك، لأن الشخص يتناول الكبد والقلب ملفوفا بالشحم يوم العيد واليوم الموالي كأبعد تقدير، وبالتالي ليس ثمة مشكل خاصة بالنسبة للأشخاص العاديين. أما الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، هنا لابد من الانتباه وأخذ الحيطة والحذر. وننصح بعدم حرق اللحم أثناء الشي، في حين على المرأة الحامل تناوله بعد شيه جيدا.
وهل تناول اللحم مرفوقا بالشاي يؤثر على قيمته الغذائية؟
دائما نسمع هذا الكلام، وأن الشاي يعمل على امتصاص الحديد، هذا الكلام يخص فئة دون أخرى خاصة تلك التي تعاني من فقر الدم. لكن نحن كأخصائيين ننصح بشرب أربعة كؤوس شاي في اليوم، لأنه مضاد للأكسدة ويمكن مرافقته بكأس برتقال دون سكر. وليس الشاي وحده المتهم بامتصاص الحديد، هناك أيضا “النخالة” والألياف الغذائية الموجودة في الخضر والفواكه.
ماذا عن المشروبات الغازية؟
لا ننصح بشربها، وهي مرفوضة بتاتا، سواء بمناسبة العيد أو في الأيام العادية، لأنها تؤدي إلى سوء الهضم، وتتسبب في حدوث اضطرابات بالمعدة.
من هي الفئة الممنوعة من تناول لحم الغنم؟
هم الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين، وإذا ما أراد هؤلاء تذوق لحم العيد، يمكنهم أكل قطعة كبد بدون شحم، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من الكولسترول. وهؤلاء يمكنهم تعويض لحم الغنم بأنواع اللحوم التي ذكرتها في البداية، والتي تتوفر على نسبة قليلة من الدهنيات كلحم الماعز، ولحم الحصان والبقر.
ماهي النصيحة التي يمكن تقديمها؟
لابد أن نرافق أطباق اللحوم بالخضر والفواكه، وتجنب إضافة الزيوت أثناء الطهي، كما ننصح بالبخار، لأنه يقلل من الدهون. لابد من الإكثار من السوائل لاسيما الماء وعصير البرتقال على الخصوص. كما أن تناول الفاكهة يجب أن يكون بعد إزالة قشورها، لأنه مهما غسلناها فهي تحتفظ بالأدوية خلافا للسابق.