لا شك أن بكاء الأطفال من بين الأمور التي تعتبر مزعجة لدى العديد من الأمهات، خصوصا إذا كان هذا البكاء في الليل، ويكون بشكل متواصل.
وكيف تتعامل الأسر مع هذا الأمر؟ وهل لكل الأطفال نفس العادة؟ هذه بعض النصائح نقدمها لك سيدتي الخاصة ببكاء الطفل.
عندما يكون الطفل في رحم أمه فهو في عالمه الخاص به المخلوق من أجله.
وبولادته وخروجه للحياة وإلى عالم غريب وجديد بالنسبة له مليء بمشاعر وأشخاص كثيرة، ويستغرق بعد ذلك وقتا منه لكي يعتاد عليه لأنه عالم مختلف، بل ويستغرق الآباء فترة من الزمن للتعرف على مولودهم الجديد ومتطلباته.
كل الأطفال مختلفون:
يختلف كل طفل عن الآخر، فيوجد البعض الهادئ والبعض الآخر على العكس، لكن الغالبية العظمى من الأطفال تجد صعوبة في البداية للتكيف مع عالمهم الجديد.
فإذا كان الطفل ممتلئا شبعان ونظيفا وغير مبتل يكون هادئا ولا يثير أي جلبة أو صراخ من حوله، ولكن عندما يكون مبللا أو جائعا أو يشعر أنه يبكي حتى يعبر لك عن مشاعره، أي أن بكاءه تعبير عن احتياجه عن وضع لا يريده، لأنه لا ينكلم أو يعبر مثل الإنسان الكبير.
هناك بعش الأطفال لا يبكون كيرا وهادئون بطبعهم، ويوجد البعض الآخر المزعج الذي من السهل بكاؤه وصراخه. تكون الرضاعة لدى البعض بمثابة العصا السحرية التي تهدئ الأطفال، وعند البعض الآخر تكون العصا التي تضربهم وتعذبهم.
يهدأ بعض الأطفال عند هزهم قليلا، وتستكن لذلك والبعض الآخر تكون نهاية العالم عندهم كما يتضح من بكائهم.
كيف تتعامل الأم مع بكاء طفلها؟
من السهل التحدث أو الكتابة عن النصائح التي يمكن أن تتبعها الأم لتهدئة الطفل من البكاء الذي ينتابه فتران كثيرة، والإجابة عن هذا السؤال صعب للغاية، إلى درجة أنه لا توجد إجابة عليه، لكن على الأم والأب الدخول في صراع مع الطفل أو الغضب منه، فالحل الوحيد لهذه الأزمة التي يعتبرها الكثير من الآباء كذلك، بالرغم أنها الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الطفل عما يشعر به أو حتى وجهة نظره إن جاز القول، هو التعامل معها بمنطلق وسيلة التعبير الوحيدة هذه، أي تحاول الأم أن تقترب من طفلها وتتفهم كل ما يحتاجه من آلام تنتابه مثل المغص أوالجوع، أو مبتلاً.. أو يريد مزيدا من الحنان بين أحضانك.