51
وسط تصفيق الجماهير وإعجاب النقاد، يواصل فيلم “على الهامش” لمخرجته جيهان البحار، مسيرته الناجحة في القاعات السينمائية الوطنية، حيث تجاوز الآن العشرة أسابيع من العرض المتواصل كدليل على الرابطة التي خلقها الفيلم مع جمهور السينما المغربي، وعلى قصته التي تتسم بالعمق والتأثير.
ويعد تجاوز العشر أسابيع في القاعات لعمل درامي وكوميديا سوداء، إنجازًا نادرًا في المشهد السينمائي المغربي، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي تواجه صناعة السينما، من تنافس شرس مع الإنتاجات الأجنبية وصولاً إلى التغيرات في عادات مشاهدة الجمهور، لكن “على الهامش” تمكن من حجز مكانه في قلب الجمهور بفضل سرد قصته المؤثرة وأداء فريق العمل المتميز.
ويعالج فيلم “على الهامش” قضايا اجتماعية حساسة، إذ يسرد قصص شخصيات تعيش على هامش المجتمع تطمح لتحقيق أحلامها في مواجهة الصعاب. حيث يتميز الفيلم بمزيج فريد بين الدراما والكوميديا لإضفاء توازن على الموضوعات القوية التي يناقشها.
إنه عمل يحكي ثلاث قصص حب أبطالها مهمشون، ستتقاطع مصائرهم بشكل غير متوقع.ويقوم بأداء الأدوار الرئيسية في الفيلم النجمة ماجدولين الإدريسي، ونجم الكوميديا عزيز دادس، وهند بنجبارة، وخليل أوباعقى، وفاطمة الزهراء بناصر، وعبد اللطيف شوقي إضافة إلى ثلة من خيرة الممثلين المغاربة. بأسلوبه الصادق والواقعي، ورؤيته الإخراجية الثاقبة، لامس الفيلم القلوب وطرح قضايا حساسة بروح فنية مرهفة.
وقد ساهم هذا المزيج الفريد من الواقعية والإنسانية في جعله تجربة سينمائية تستحق الإشادة.لم يكن جمهور السينما وحده من وقع في حب “على الهامش”، بل حظي الفيلم بإشادة كبيرة من النقاد، الذين أثنوا على السرد السينمائي الذكي والرؤية الإخراجية الدقيقة التي جعلت كل مشهد ينبض بالحياة.
كما أُشيد بأداء الممثلين الرئيسيين، حيث قدموا تجسيدًا واقعيًا ومعبرًا لشخصيات تعاني في صمت، مما أضفى على الفيلم مصداقية كبيرة. بهذه المناسبة، أعرب فريق العمل، بدءًا من المخرجة إلى الممثلين وطاقم الإنتاج، عن امتنانهم الكبير للجمهور الذي دعم الفيلم وساهم في استمراريته طوال هذه الفترة.
وقالت مخرجة الفيلم جيهان البحار: “هذا النجاح يعود للجمهور الذي لم يتوقف عن إظهار حبه ودعمه للفيلم. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه التجربة ونأمل أن نواصل تقديم أعمال تمس قلوب الناس وتعبر عن واقعهم”.ندعو الجمهور الذي لم تسنح له الفرصة بعد لمشاهدة “على الهامش” إلى اغتنام الفرصة والاستمتاع بهذا العمل الفريد الذي يروي قصصًا من الواقع. هذا الفيلم ليس مجرد قصة تُحكى على الشاشة، بل هو تجربة إنسانية تعكس مشاعر وأحلام وآمال الكثيرين.