مع اقتِراب موعد الخامس والعشرين من شهر نونبر من كل سنة، والذي يصادِف اليوم العالمي لمُناهضة العُنف ضد المرأة، يعود النقاشُ السياسي والمُجتمعي حول مُحاربة العنف ضد النساء.
ولا يُخفي هذا الاحتفال أو غيرُه من المبادرات، الإحصائيات والحقائق المخيفة حول هذه الظاهرة، حيث تتصدر النساء من الفئة العمرية بين 18 و30 سنة النساء المعنفات بنسبة 41 في المئة استنادا إلى معطيات الأمن الوطني، بينما تتصدر الفئة البالغة بين 30 و45 سنة حالات العنف المسجلة لدى الدرك الملكي بنسبة 45.08 في المئة.
كما يلاحظ أن العنف يطال حتى الفئة العمرية للنساء البالغات أكثر من 61 عاما، وذلك بنسبة 5 في المئة التي تعادل 792 امرأة مسنة تعرضت للعنف خلال العام الماضي (استنادا إلى معطيات الأمن الوطني).
فالمغربيات وعلى الرغم من دَقّ عدد من الجمعيات لناقوس الخطر ودخول قانون مكافحة العنف ضد النساء إلى حيّز التنفيذ، لا زلن يعانين من شتى أنواع التعنيف، بما فيها الاجتماعي.
التهميش وانتهاك الحرية الفردية للنساء وبِغَض النظر عن فئاتهن الاجتماعية، دفع شابة مغربية تدعى “آية مودن” وتعمل في مجال إنتاج الأفلام، إلى إعداد شريط فيديو قصير بعنوان “مرا حاشاك” ونشره على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لتسليط الضوء على كل هذه المعاناة.
الفيديو لقي انتشارا وسط عدد من المجموعات النسائية على موقع فيسبوك، حيث أعربت شابات كثيرات عن استياءهن من هذا الواقع اليومي، وشجعن ابنة العاصمة الرباط “آية مدون” على مواصلة إنجاز فيديوهات مماثلة.