الطالبة هي يسرى تدرس في درجة الماجستير تخصص الصحافة من معهد الدوحة للدراسات العليا، بدأت معاناتها بعد تخرجها بوقت قصير.
حيث نشرت تدوينة، تصف فيه التمييز بين السكان المحليين والأجانب في قطر، فيما يخص الاستفادة من الخدمات الصحية، لتتلقى بعدها مجموعة من الرسائل التهديدية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعها إلى إقفال جميع حساباتها.
لكن خوفها ازداد عندما انتقلت هذه التهديدات من الحياة الافتراضية إلى الواقعية.
وفي تصريح لأحد مواقع الإلكترونية، قالت يسرى إن “ما كان في البداية مجرد تدوينة كجميع التدوينات التي تنشر على الفيسبوك، سرعان ما أصبح مسألة تتعلق بأمن الدولة، ثم إشكالية قبلية تم التجاوب معها بشكل عنيف من قبل السكان المحليين” وأضافت “توصلت بحوالي 600 رسالة على حسابي بفيسبوك، تعرضت فيها للإهانة والتهديد المباشر بالقتل”.
وبدأت تتلقى هذه التهديدات، عبر تطبيقات المراسلة الفورية، مرفوقة بصورة لها مطالبين برأسها، ووصل الأمر إلى توصل المعهد الذي كانت تدرس فيه، بهذه الرسائل عبر البريد الإلكتروني.
بسبب خوفها تركت يسرى قطر وسافرت على وجه السرعة لتركيا، لكن الغريب أن فور وصولها تعرضت للتهديد بواسطة مسدس من طرف شخص يتكلم بالعربية، ومرة أخرى تعرضت للتهديد بالسكين وخطفها مجهول إلى غابة كثيفة الأشجار وتعرضت لمحاولة الاغتصاب.
تقدمت يسرى بشكوى للسلطات المختصة، ولكنها لم تعد قادرة على مغادرة مكان إقامتها بسبب الرعب الذي تعيشه، حتى أنها حاولت التواصل مع السفارة المغربية ولكن دون جدوى.