عثر على جثة الطفلة زينب الطرخاني، البالغة من العمر ست سنوات، يوم الاحد المنصرم مقتولة ذبحًا بعد يوم من اختفائها. الجريمة وقعت في منطقة العمران الأعلى بالعاصمة تونس. حيث عثر على الطفلة في سطح منزل أحد جيرانها، وهو رجل يشتبه في تورطه بالجريمة.
تفاصيل الاختفاء والبحث عن زينب
وفقًا لشهادة والدة الطفلة، فقد خرجت زينب مساء السبت الماضي، عقب وجبة الإفطار، للعب مع أصدقائها بالقرب من المنزل. وفي حدود الساعة الثامنة والنصف مساءً، طلبت الأم من ابنها إعادة أخته إلى المنزل، لكنه أخبرها أنها ذهبت إلى منزل صديقتها. إلا أن والدة الصديقة نفت ذلك عندما سألتها الأم عن زينب. مما أثار القلق ودفع العائلة إلى البحث عنها في كل مكان.
مع مرور الساعات دون أي أثر للطفلة، قررت العائلة إبلاغ الجهات الأمنية، التي بدأت في البحث عنها في المنطقة، بمساعدة الجيران والأهالي.
العثور على الجثة وصدمـة الأهالي
في اليوم التالي، الأحد، تمكنت الوحدات الأمنية من العثور على جثة زينب على سطح منزل أحد سكان الحي. و كانت تحمل آثار اعتداء بآلة حادة. تم إعلام ممثل النيابة العمومية، الذي توجه إلى المكان برفقة قاضي التحقيق، وتمت مباشرة المعاينات الأولية على الجثة.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الطفلة تعرضت للعنف والاعتداء قبل أن يتم قتلها. وعلى إثر ذلك، تم فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الجريمة.
تقرؤون أيضا : اختفاء نزاكت: جريمة مدفونة لعقود تكشف أسرارها في برنامج تلفزي
التحقيقات واحتجاز مشتبه به
وفقًا للمعلومات المتوفرة، فقد تم الاحتفاظ بشخص أربعيني يقطن بالقرب من منزل عائلة الطفلة، وذلك بعد أن تبين أنه كان آخر من شوهدت الطفلة معه. وتشير بعض المعطيات إلى أن هذا الشخص كان معروفًا بتقرّبه من الأطفال في الحي، وكان يلعب معهم بصفة متكررة. كما و قد ظهر لاحقا أثناء التحقيق أن هذا الشخص سبق له أن قام بخطف طفلة و الاعتداء عليها في مستودع بمنطقة أخرى .
وقد تولت النيابة العامة التحقيق في القضية، وأصدر قاضي التحقيق إنابة قضائية للإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، لمواصلة الأبحاث وجمع الأدلة.
صدمة في الشارع التونسي وردود الفعل
أثارت هذه الجريمة المروعة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث طالب العديد من التونسيين بضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم ضد الأطفال، وتعزيز الأمن في الأحياء السكنية لحماية الأطفال من مثل هذه الجرائم.
ونشرت صفحات محلية صورة الطفلة الراحلة، مرفقة بعبارات الحزن والأسى، حيث كتب أحد المنشورات:
“الليلة تونس كاملة موجوعة على الطفلة زينب الطرخاني.. حسبي الله ونعم الوكيل”.
كما دعا العديد من المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر وحماية الأطفال من الغرباء. مؤكدين أن الثقة يجب أن تكون محدودة، خاصة عندما يتعلق الأمر بسلامة الصغار.
بينما تستمر التحقيقات في هذه القضية، يبقى وقع الفاجعة شديدًا على أسرة الطفلة وأهالي المنطقة، الذين لا يزالون تحت صدمة الجريمة. قضية زينب الطرخاني تسلّط الضوء مجددًا على خطورة الجرائم ضد الأطفال في المجتمع. وتثير تساؤلات حول سبل تعزيز الأمن وحماية الفئات الضعيفة من العنف والاعتداءات.