تم أمس الخميس توقيع اتفاقية بين سفارة كندا بالرباط و 14 جمعية ،تهتم بتطوير قدرات المرأة المغربية وخاصة بالعالم القروي.
وتهدف الاتفاقية إلى دعم مشاريع النساء القرويات والتمكين لهن .من خلال تنفيذها بأريحية ، في مجالات مختلفة مختارة من قبلهن ، تمكنهن من الاستقلال المادي والعيش بكرامة ، وتستفيد مجمل المشاريع من دعم الصندوق الكندي للمبادرات المحلية .
وفي السياق ذاته ، تم إطلاق حملة “She Leads Here” والتعريف بممثلتها في المغرب ، فتيحة إيدموليد فاعلة جمعوية بمدينة الصويرة . وسفيرة للمبادرة العالمية في المغرب ،وستشتغل الأخيرة مع نساء منطقتها بالصويرة بهدف تمكينهن اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا أيضا .
وفي هذا الإطار ،قالت السيدة نيل ستيوارت ،سفيرة كندا في الرباط ،”إن الصندوق الكندي يمول مشاريع مغربية منذ 35 سنة ، استفاد 200 مشروع ، حملته جمعيات من مختلف مناطق المغرب ،علاوة على المشاريع التي تم توقيعها اليوم “.
و”يأتي هذا اللقاء اليوم – تضيف السيدة السفيرة – بمناسبة مرور 50 سنة على إحداث الصندوق الكندي للمبادرات المحلية وعلى 60 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين كندا والمغرب .”
ويهدف الصندوق الكندي تسترسل السيدة ستيوارت وعلى مدى سنواته الخمسين إلى تمكين نساء المجتمعات التي تحتاج للدعم في العالم قصد العيش بكرامة وسلام وازدهار .”
وفي اللقاء ذاته ،عرض فيلم وثائقي لمخرجته عائشة صخري ،التي سافرت حاملة لعدسة كاميرا لاقطة ،لتفاصيل حياة نساء في أماكن نائية ،أستطاع الدعم المالي بتمويل مشاريعن و الخروج إلى نور الحياة -كما عبرت الشهادات التي تضمنها الفيلم – والإشتغال بثقة أكبر وإدراك أوسع لأهمية العمل في حياة المرأة اليوم .
وكانت شهاداتهن مؤثرة وباصمة على المجهود الذي قامت به سفارة كندا من خلال صندوقها الذي يدعم مشاريع النساء .
وتوقفت كاميرا الفيلم عند مشاريع المناضلة الاجتماعية التي فقدناها أخيرا ، الراحلة عائشة الشنا ، من خلال جمعية التضامن النسوي الذي أنقذت الكثير من الأمهات العازبات وأطفالهن من التشرد . و اختتم الفيلم بشهادة الراحلة وإشادتها بالدعم الكندي لمشروعها . “