يمثل الفنان المغربي سعد لمجرد مجددًا أمام القضاء الفرنسي هذا الأسبوع، بعد أن قررت محكمة الاستئناف إعادة النظر في إدانته الصادرة سنة 2023، والمتعلقة بتهم اغتصاب وعنف تعود إلى عام 2016.
محاكمة خلف أبواب مغلقة
انطلقت جلسات المحاكمة صباح اليوم الاثنين 2 يونيو بمحكمة الجنايات في منطقة “فال دو مارن” بضواحي باريس، وسط إجراءات مغلقة بطلب من الطرف المدني. ويتابَع لمجرد في حالة سراح خاضع لمراقبة قضائية، بعد أن كان قد حكم عليه ابتدائيًا بالسجن ست سنوات بتهمة اغتصاب شابة فرنسية تبلغ من العمر عشرين عامًا، التقاها في ملهى ليلي بالعاصمة باريس.
تفاصيل القضية الأولى
تعود وقائع القضية إلى عام 2016، حين اتهمت شابة سعد لمجرد باغتصابها داخل غرفة فندق بعد سهرة ليلية. خلال جلسات المحاكمة الأولى، أنكر الفنان المغربي إقامة علاقة جنسية مع المشتكية، معترفًا فقط بدفعها “بشكل عنيف على وجهها”، حسب تعبيره، بعد أن “خدشته خلال قبلة”.
ورغم نفيه للتهم الموجهة إليه، أدانته المحكمة الفرنسية العام الماضي، ليقوم فريق دفاعه بالطعن في الحكم وطلب الاستئناف.
تقرؤون أيضا : سعد لمجرد يحضر لإصدار كليب يحمل بصمة شخصية يوم 8 ماي
الضحية تأمل عدالة “نهائية”
في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال محاميا المشتكية، فيكتورين دو فاريا ودافيد شيمي، إن موكلتهما ترى في هذه المحاكمة “فرصة لتحقيق عدالة تامة ونهائية”. من جهة أخرى، رفض دفاع لمجرد الإدلاء بأي تصريح قبل انطلاق الجلسات.
قضايا أخرى معلقة
إضافة إلى هذه القضية، ينتظر سعد لمجرد محاكمة ثانية في فرنسا تتعلق باتهام مشابه يعود إلى صيف 2018 بمدينة سان تروبيه. لم يحدد موعدها بعد. كما سبق أن ورد اسمه في شكاوى أخرى بمدينتي نيويورك والدار البيضاء، دون أن تصل إلى مرحلة الإدانة.
نجم تحت الأضواء والجدل
رغم هذه المتابعات القضائية، يظل سعد لمجرد من أكثر الفنانين شهرة في العالم العربي. حيث يتابعه أكثر من 15 مليون شخص على منصة إنستغرام، ويحقق الملايين من المشاهدات على يوتيوب. لكن الجدل حول قضاياه القانونية لا يزال يلقي بظلاله على مسيرته الفنية.
ختاما من المرتقب أن تعلن المحكمة الفرنسية عن حكمها النهائي في هذه القضية يوم الجمعة المقبل. ما سيحدد مستقبل النجم المغربي القضائي، وربما الفني أيضًا.