تشتكي العديد من النساء من الزوج العصبي، مؤكدات بأن هذه العصبية التي تكون في بعض الأحيان جد مفرطة وعلى أتفه الأسباب، قد تتحول في كثير من الأحيان إلى عنف لفظي وجسدي يمارس عليهن وعلى أطفالهن من قبل هذا الزوج.
وفي هذا الصدد يوضح سعيد هلاوي أستاذ علم الاجتماع الأسري أن الزواج من المفروض أن يكون شعاره المودة والرحمة بين الزوجين، كما قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، لكن في بعض الأحيان نكون شاهدين على علاقات زوجية تخلو تماما من جميع المكونات الأساسية التي يرتكز عليها الزواج الناجح. يعتبر الهلاوي بأن اختيار الزوج المناسب يعد عاملا أساسيا لنجاحه واستمراره، مشيرا إلى عدة صفات يجب الوقوف عندها في اختيار الشريك المناسب، معللا قوله يحديث الرسول صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع لمالها، وجمالها، ولنسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. كما أكد الهلاوي في تصريح ل”لالة فاطمة” بأن هذه الصفات لا تنطبق على المرأة فحسب، بل يجب أن يتمتع بها الرجل أيضا من أجل أن نصل بالزواج إلى الغاية المرجوة منه.
واعتبر الهلاوي بأن ماهية الزواج هو الرحمة والمودة والمحبة، بحيث من المفروض أن تلين القلوب إسوة بقول رسولنا –رفقا بالقوارير- وأيضا تجاه ذوي القربى بشكل خاص وتجاه المحيطين بنا بشكل عام، عملا بما يؤكد عليه ديننا الحنيف، وهو مت نرى ونشهد عكسه مع الأسف حسب قوله. كما اعتبر المشاحنات والمشاجرات التي تنشب بين الزوجين بنسب متفاوتة لأسباب أو لأخرى، إما لتغيرات في المزاج بسبب إدمان نوع معين من المنبهات كالتدخين أو شرب القهوة، أو لأسباب أخرى وراثية كالعصبية التي وصفها بالداء الذي يجب علاجه، لأن بإمكانه أن يتسبب في توتر العلاقة بين الشخص المعني وبين المحيطين به أيضا، وقد يخلق جوا مكهربا غالبا لا أحد يستطيع تحمله أو التعايش معه.