ترى البعض من النساء أن أزواجهن لا يعيشون السعادة إلا إذا كان هناك أمر غير طبيعي لا تعلمه هي، وأحيانا تعتبر سعادته مع أصدقائه لا يمكن أن تكتمل إلا إذا كان لهذه الرفقة تأثير كبير على هذا الزوج، وتأثير سلبي طبعا، وأحيانا يتهيأ للبعض منهن أن السعادة التي ينعم بها الزوج مع أصدقائه ستكون مصدر تعاستها.
لا يمكن الحديث عن كل النساء طبعا، ولكن هناك حالات تكون فيها المرأة منزعجة بشكل كبير من لحظة فرح تراها في عيني زوجها، لحظة لم تكن هي طرفا فيها ولم تكن هي مصدرها.
تزعجني هذه السعادة لأنها غير مفهومة
ليلى 36 سنة، متزوجة منذ 12 سنة، تقول عن هذا الأمر: “أرى أن أصدقاء الزوج عندما يكونون كثيرين يساهمون في إفساده عن أسرته، بحيث يبحث عن السعادة معهم فقط، ولذلك تزعجني هذه السعادة، لأنها بالنسبة لي غير مفهومة تماما، فهو يكون فرحا كثيرا عندما يخرج معهم ويسهر إلى جانبهم، في حين تخبو هذه الفرحة عندما يكون معي أنا وأولاده فقط، إذن من حقي أن تزعجني هذه السعادة”، وتضيف قائلة وهي تضحك: “ولكن ليس لدرجة أن أنكد عليه».
سعادة الزوج وراءها شيء
توافقها الرأي سعاد، متزوجة حديثا، وترى أنها من شدة غيرتها على زوجها إذا دخل ضاحكا إلى البيت تمطره بوابل من الأسئلة أشنو واقع؟ كتبان لي ناشط مع راسك؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تطرحها عليه متسارعة، وتؤكد سعاد أنها تشعر أحيانا أنها كتزيد فيه، ولكن من جهة ثانية تصر على أن السعادة الدائمة للزوج وراءها شيء ما.
سعادتي هي سعادتها
أعترف أن زوجتي تغار كثيرا علي، ولكن ليس لدرجة أن تزعجها سعادتي أحيانا، طبعا تغار من أصدقائي وعلاقاتي الكثيرة داخل المجتمع، ولكن إذا رأتني سعيدا فهذا الأمر يجعلها أيضا سعيدة، هاكذا بادرنا مصطفى العائد من الديار الإيطالية، لكنه أكد أنه يعرف أصدقاء له يعيشون الجحيم على حد تعبيره، إذا دخلوا بيوتهم وهم في حالة فرح شديد سيندمون لا محالة، لأن سعادة الزوج بعيدا عن محيطه العائلي الصغير تعتبر جريمة عند بعض النساء.
يجب أن أعرف مصدر سعادته
فاطمة، أستاذة متزوجة منذ 20 سنة، تلتمس العذر لكل امرأة تستفزها سعادة زوجها التي يحتفظ بها لنفسه، حيث هناك رجال إذا تحدثوا مع زوجاتهم يتحدثون بشكل يوحي بأنهم تعيسون، وبمجرد ما يلتقي بأصدقائه أو يخرج إلى المقهى يأتي منتشيا وسعيدا، وشيء طبيعي أن لا تعجبها هذه السعادة، بل وتشعرها بالفقصة، ولهذا تنتزعها منه نتيجة العصبية التي تكون فيها.
وفيما إذا كانت تقوم بنفس الشيء مع زوجها، تقول فاطمة: “بصراحة لا أحب أن أراه سعيدا دون أن أعرف السبب”.
تزعجني سعادة لا أعرف مصدرها
مريم 36 سنة، بطبيعتها تحب أن ترى زوجها دائما سعيدا، ولكن عندما تشعر أن هذه السعادة غير طبيعية، فهي تكرهها له بالتأكيد لأن السعادة التي لا تكون هي طرفا فيها أو أولادها، بمعنى أنها سعادة مشكوك في مصدرها. وتؤكد مريم أنها تنزعج كثيرا عندما ترى زوجها وفي عينيه سعادة لاتعرف سببها.