لماذا يسعى البعض من الآباء لتقوية مراكزهم على المستوى المهني من خلال السعي وراء مصاهرة البعض من العائلات، التي تربطهم وإياهم علاقات مهنية ومصالح تجارية؟ وإلى أي حد يظلم الأبناء في هذه النوعية من الزيجات؟ التحقيق التالي عن زواج المصالح.
أن يسعى الأصدقاء فيما بينهم إلى تقوية علاقاتهم الشخصية والمهنية فهو أمرمشروع ومستحب لا نقاش في ذلك، ولكن عندما يقومون بذلك على حساب المشاعر أبنائهم ضاربين بعرض الحائط حقهم في اختيار شركاء لهم في الحياة الزوجية، هنا يصبح البعض من الآباء لا يفكرون إلا في مصلحتهم، ظنا منهم أنها هي نفسها مصلحة الأبناء، إلا أن هذه الزيجات التي تتم بهذا الشكل غالبا ما تنتهي بالفشل، فشل يدفع ثمنه الأبناء والأطفال إن وجدوا.
زواج مصلحة في سن صغيرة
والدي رجل أعمال كبير يتاجر في أجزاء السيارات المستعملة، له صديق يشترك معه في نفس الأعمال، ونجحا في مجال اشتغالهما، هكذا بادرتنا مريم، البالغة من العمر 26سنة، وأضافت في يوم قرر والدي وضديقه أن يكونا شريكين حقيقيين، فكرا في أمر يجعل علاقتهما أكثر مثانة، فكنت أنا وابن صديق والدي ضحية هذا الأمر، بحيث فرض علي والدي الزواج من ابن صديقه رغم أنني كنت صغيرة السن أولا، وثانيا لم أكمل دراستي بعد، ورغم ذلك فرض علي الزواج على اعتبار أن مصلحتي في ذلك، وهو الأمر الذي صدمني خصوصا وأن المفترض فيه زوجي لم يكن يعيرني أي اهتمام، بل جعل مني خادمة في البيت فقط، وظل على علاقاته المشبوهة وكأنه لم يتزوج، حتى أنجبت منه طفلين وتم طلاقنا، وأنا الآن مطلقة وسني 26 سنة، ولن أسامح أبي على فعلته.