استيقظ سكان حي مغوغة بطنجة صباح اليوم الاثنين على وقع جريمة بشعة هزّت القلوب وأثارت الذهول. بعدما تحولت خلافات زوجية إلى مأساة دامية راحت ضحيتها أم شابة على يد زوجها، وأمام أعين أطفالها الثلاثة.
بحسب المعطيات المتوفرة، فقد اندلع شجار عنيف بين الزوجين، البالغين من العمر 39 و44 سنة، تطور بسرعة إلى جريمة مروعة. حين أقدم الزوج على توجيه أزيد من 11 طعنة قاتلة لزوجته داخل بيت الزوجية، لتفارق الحياة في الحال. لحظة مأساوية وقعت أمام أطفالهم، من بينهم فتاة تتابع دراستها في السنة الثانية إعدادي، والذين ظلوا مذهولين أمام مشهد لم تتخيله براءتهم.
شهود عيان أشاروا إلى أن صرخات الاستغاثة الصادرة من الضحية دفعت الجيران للتدخل. حيث تمكنوا من شلّ حركة الجاني ومنعه من الهروب، إلى حين وصول عناصر الأمن التي حضرت بسرعة إلى المكان. وأوقفت المشتبه فيه وفتحت تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
تقرؤون أيضا : مراهقان في عداد الموتى.. طنجة تهتز على وقع جريمتين مأساويتين في ليلة واحدة
المعلومات الأولية تفيد بأن العلاقة بين الزوجين كانت متوترة منذ فترة، تشوبها خلافات مستمرة ومزاعم حول تعرض الضحية لعنف سابق. ما يسلط الضوء مجددًا على خطورة العنف الزوجي حين يُستهان به أو يُخفى وراء جدران الصمت.
جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دي طوفار لإخضاعها للتشريح الطبي، فيما تتواصل التحقيقات للكشف عن الدوافع النفسية والاجتماعية التي دفعت الجاني إلى ارتكاب هذه الجريمة.
هذه الواقعة الأليمة تعيد فتح ملف العنف الأسري، وتطرح تساؤلات ملحة حول السبل الكفيلة برصد مثل هذه السلوكيات الخطيرة قبل أن تتحول إلى كوارث إنسانية تطال الأبرياء، وتترك خلفها أسرًا مدمّرة وأطفالًا يصارعون صدمة لا تمحى بسهولة.