لم يعد داء السكري من النوع الثاني مرضًا يقتصر على من تجاوزوا الأربعين. اليوم، يشق طريقه إلى فئات عمرية أصغر، ليصيب المراهقين والشباب، ما يثير قلق المختصين ويطرح علامات استفهام حول أنماط الحياة السائدة والعوامل التي تسهم في هذا التحول.
يشير الأطباء إلى أن “سكري البالغين”، كما كان يعرف سابقًا، بات يشخص بشكل متزايد لدى فئات عمرية صغيرة، بفعل تداخل عوامل بيئية وسلوكية متعددة.
لماذا يصاب الشباب بالسكري من النوع الثاني؟
- السمنة المبكرة: تراكم الدهون، خصوصًا في منطقة البطن، يضعف استجابة الجسم للأنسولين ويزيد خطر الإصابة.
- نمط غذائي غير صحي: الإفراط في السكريات والوجبات السريعة يربك عملية التمثيل الغذائي.
- الخمول البدني: الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات يفاقم مقاومة الجسم للأنسولين.
- الاستعداد الوراثي: وجود إصابات سابقة في العائلة يعزز القابلية للإصابة، خاصة في ظل غياب نمط حياة صحي.
- عوامل جينية وعرقية: بعض الفئات السكانية أكثر عرضة لأسباب جينية تتعلق بطريقة استقلاب الجسم للسكر.

ما خطورة الإصابة في سن مبكرة؟
كلما بدأت الإصابة مبكرًا، زادت سنوات التعايش مع المرض، وارتفعت احتمالات تطور المضاعفات، مثل أمراض القلب والكلى، ومشكلات في العيون والأعصاب. كما أن الأعراض غالبًا ما تكون خفية أو تفسر على أنها تعب عابر، ما يؤخر التشخيص والعلاج.
تقرؤون أيضا : دراسة حديثة : الشوكولاتة الداكنة قد تكون سر تقليل خطر السكري من النوع 2 !
أعراض يجب الانتباه إليها:
- عطش وتبول مفرطان
- فقدان وزن غير مبرر
- تعب مستمر دون سبب واضح
- غباش في الرؤية أو تنميل في الأطراف
- اسمرار الجلد في الرقبة أو تحت الإبط
- خطوات وقائية ضرورية:
- إجراء فحوصات دورية للشباب المعرضين للخطر
- ممارسة النشاط البدني بانتظام وتقليل ساعات الجلوس
- اعتماد نظام غذائي طبيعي والابتعاد عن الأطعمة المصنعة
- تعزيز التوعية الصحية في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام
داء السكري من النوع الثاني لم يعد مرضًا يخص كبار السن فقط، بل يعكس واقعًا صحيًا مختلًا يعيشه الجيل الجديد. الوقاية تبدأ من البيت، والوعي المبكر يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المصابين.