خضرة اليعقوبي هي أم لأربعة أطفال، ثابرت لسنوات معتمدة على نفسها، قبل أن تحقق حلم طفولتها، شغفها بالتصميم والأزياء جعلها تنجح ببراعة في هذا المجال، لتتوجه نحو إطلاق علامتها التجارية خارج أرض الوطن.
سافرت لفرنسا وهي لم تتجاوز الـ3 أشهر، إلا أن خضرة اليعكوبي لم تنسى أبدا أصولها وعلاقتها ببلدها المغرب، والذي تكرمه من خلال إبداعاتها التي تجمع بين الجرأة، والتواضع، والحداثة، والألوان، هي طريقة جديدة لتخيل المرأة المغربية في أبهى تجلياتها شجاعة، حرة في خياراتها وسفيرة أصيلة للقيم العميقة للتقاليد سواء على مستوى نمط عيشها أو ملبسها الكلاسيكي في شقه الخالد.
اشتغلت كمساعدة محاسبة بالتناوب في مجال صناعة البناء، ومساعدة تجارية في أسبوعية بإحدى المجموعات الصحفية الكبرى إلى غاية سنة 2005، وانتظرت خضرة اليعكوبي لبضع سنوات قبل اتخاذ خطوتها الأولى في عالم الموضة.
بعدها قررت الشابة تسويق تصاميمها الشرقية الأولى في فرنسا من خلال عطلات نهاية الأسبوع الخاصة بالمبيعات “البيع الخاص”، وهناك بدأ عهد جديد عند خضرة اليعكوبي عندما حظيت بالدعم من طرف زبناءها، وتقول حول الأمر :”لن أننسى أبدا تلك اللحظات التي شعرت فيها بالفخر عند استقبال الزبونات في عطلة نهاية الأسبوع، رأيتهن يرتدين التصاميم بكل فخر، كانت لحظات وفاء حقيقية فعلا.
وتضيف، :”استأنف العمل صباح كل يوم اثنين في المكتب، أرسم تصاميم في مذكرتي، ثم أمنحها أسماء معينة، كما أطمح لرؤيتها يوما ما في المحلات التجارية، ولما لا محالات خاصة بي”.
من عطلات نهاية الأسبوع إلى اجتماعات العمل، اكتشفت خضرة اليعكوبي موهبتها تدريجيا ، خصوصا مع تزايد الطلب على تصاميمها، لتقوم بافتتاح أول محل لها، ثم أنشأت بعد 3 سنوات علامتها التجارية .
النجاح تحقق مع مرور الوقت عن طريق المثابرة والعزم، ويتمثل أيضا في الدعم والمساعدة الكبيرة التي تمنحها المصممة ورجل الأعمال للجمعيات وللنساء في وضعية صعبة.