تقول الحاجة مليكة في حديث مع لالة فاطمة: “إيلا مشا الزين تيبقاو حروفو، ولطالما اعتبرت الحناء أحد أفضل المواد التجميلية الطبيعية. ومنذ قديم الزمان استعملتها النساء لتجميل أيديهن، وصبغ شعرهن بطرق طبيعية، كان كل شيء طبيعي مائة في المائة”. وبضحكتها المعهودة تضيف: “شُوفْ الزين ملي يْنُوضْ من نْعاسُو قبل ما يغسل وجهو ويمشط راسو”، يعني هذا هو الجمال الطبيعي الذي لم تصنعه مختبرات التجميل.
فقبل اختراع المنتجات التجميلية التي تستعمل اليوم للحصول على جمال طبيعي، استفادت المرأة على مر العصور من المواد الطبيعية، منها الوصفات والخلطات الطبيعية القديمة التي وجدت طريقها عبر الأجيال المختلفة، لتستخدم الآن في أساليب التجميل الحديثة.
فوائد الحناء
يقول خبير التجميل سعيد ضيافي: “لم تقتصر فوائد الحناء على صبغ الشعر بألوان رائعة فقط، بل تعدت ذلك إلى أنها تكسب الشعر الليونة والنعومة واللمعان، وإضافة الليمون والبيض إلى الحناء يناسب الشعر الدهني، بينما إضافة البيض واللبن الزبادي وزيت الزيتون يناسب الشعر الجاف، أما إضافة البيض والخل للحناء فيعطي الشعر لمعانا، ويساعد على إزالة القشرة من الرأس».
وقد ثبت علمياً أن الحناء إذا وضعت في الرأس لمدة طويلة بعد تخمرها، فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من المكروبات والطفيليات، ومن الإفرازات الزائدة للدهون، كما تعد علاجاً نافعاً لقشر الشعر والتهاب فروة الرأس.
ويضيف خبير التجميل: “تعد الحناء علاجا طبيعيا لتساقط الشعر، فضلا عن أنها تساعد على إبقاء الشعر صحيا لأطول فترة ممكنة، كما تحميه من الانتشار المبكر للشعر الأبيض».
وتبين بالتجربة أن عجينة الحناء تساعد على تمهيد وإصلاح الطبقة الخارجية من الشعر، مما يجعلها أقل عرضة للتقصف والانكسار.
وتساعد الحناء في التقليل من إفراز العرق، وبالتالي الحفاظ على توازن درجة الحموضة والقاعدية بفروة الرأس، مما يحول دون الإصابة بأمراض الصلع المبكر.