تعيش جزيرة سانتوريني اليونانية أياما مرعبة إثر وقوع زلازل متتالية، دفعت آلاف السكان إلى الهروب بحثًا عن الأمان . شهدت الجزيرة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية أكثر من 300 زلزال . مما أثار حالة من الهلع ودفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات طارئة.
نزوح غير مسبوق من سانتوريني وسط مخاوف من الأسوأ
منذ يوم الأحد، غادر ما يقرب من 9,000 شخص الجزيرة، وسط طوابير طويلة عند الموانئ والمطارات، حيث نظمت شركات الطيران رحلات طوارئ إضافية لإجلاء السكان.
يصف أحد السكان المحليين المشهد قائلًا: “كل شيء مغلق، الجزيرة مهجورة، ولا أحد يعمل. الجميع يهرب!”
تقرؤون أيضا : بعد الزلزال:”دوار ” أنامرو ينهض من تحت الحطام بتدشين أول قرية أورونج
سلسلة زلازل تهز جزيرة سانتوريني بلا هوادة
في غضون يومين فقط، اهتزت سانتوريني بأكثر من 300 زلزال، كان أقواها بقوة 5 درجات على مقياس ريختر. وبينما لم تسجل حتى الآن أضرار جسيمة، فإن السكان يعيشون حالة من الرعب، حيث ينام كثير منهم في سياراتهم خوفًا من انهيار منازلهم فوق رؤوسهم.
حالة طوارئ وتحذيرات حكومية
مع استمرار النشاط الزلزالي، أعلنت السلطات إغلاق المدارس وحثت السكان على تجنب الأماكن المغلقة والتجمعات الكبيرة. كما و قد صدرت أوامر بإخلاء مناطق أمودي وأرمني والميناء القديم في فيرا بسبب خطر الانهيارات الأرضية.
ورغم تصاعد القلق، دعا رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس السكان إلى الهدوء، مؤكدًا أن الحكومة تتابع الوضع عن كثب وتتعامل مع “ظاهرة جيولوجية شديدة”.
هل تصبح سانتوريني مدينة أشباح؟
لطالما كانت سانتوريني واحدة من أشهر الوجهات السياحية في العالم، ولكن في ظل استمرار الهزات الأرضية، تحوّلت الجزيرة إلى مشهد موحش بعد أن هجرها سكانها. ومع تزايد التحذيرات من احتمال وقوع زلزال أقوى، يتساءل الجميع: هل حان وقت الرحيل النهائي؟
الأيام القادمة وحدها ستكشف مصير الجزيرة، لكن المؤكد أن سانتوريني تعيش لحظات حرجة لم تشهدها منذ عقود!