تكيس المبيض، هو مرض يحدث اضطرابا لعملية الإباضة الطبيعية نتيجة وجود خلل هرموني في الجسم، وهو يكون أحيانا متلازما مع عدة أعراض تظهر على المريضة.
وحينها يسمى بمتلازمة تكيس المبايض مثل اضطرابات الدورة الشهرية، ازدياد وزن الجسم، ظهور الشعر الخشن في مناطق مختلفة من جسم المرأة. للتقرب أكثر من الموضوع، التقينا بالدكتور نبيل كمال الإدريسي، اختصاصي في أمراض النساء والتوليد.
ماهي أسباب تكيس المبيض؟
لحد الآن الأسباب غير واضحة، إلا أنه من المؤكد أن هناك خطأ ما في المحور الهرموني، ما بين مراكز المخ والغدة النخامية من ناحية، والمبايض من ناحية أخرى، بحيث نجد هرمونات عند المرأة الطبيعية تخرج على شكل موجات، تتأرجح ارتفاعا وانخفاضا بدقة حمديه نظام محدد، وهنالك بعض النساء تولد معين تكيسات بمبيضيهن.
ماهي أهم أعراض تكيس المبيض؟
أعراض المرض متفاوتة جدا، وهي كالتالي:
– زيادة الوزن خاصة في منطقة الوسط، وليس بالأرداف.
– نمو الشعر الزائد في الوجه والصدر والبطن والفخذين.
– اضطراب الدورة الشهرية، حيث تتأخر لمدة أيام إلى عدة شهور، مع غزارة فترة الطمث أحيانا.
– ارتفاع هرمون الحليب ( البرولاكتين) يؤدى إلى اضطراب التبويض، مع تضخم بعدد الحليب في الثدي، وفي بعض الأحيان إلى خروج لبن من الثدي بدون حمل أو إنجاب.
– تأخر الإنجاب.
ماهو تأثير تكيس المبيض على عمل البويضات؟
الخلل الشديد في مستوى الهرمون بالدم يؤدي إلى حالة إرباك في عمل المبيضين، وعدم الانتظام في تكوين البويضات، وفي بعض الحالات فإنه قد تمضي عدة شهور دون تكوين أي بويضات، وعندما تكون الدورة منقطعة طوال تلك الفترة.
ماذا عن العلاج؟
في هذه الحالة ننصح بتناول العقاقير، التي تؤدي إلى تنشيط الغدة النخامية وإصلاح الاختلال في نسبة الهرمونات، وكلها عقاقير تؤخذ لتنظيم الدورة الشهرية، وتنشيط البويضات، مما يساعد على سرعة حدوث الحمل.
في الحالات التي تعاني اضطرابا شديدا في الدورة الشهرية أو عندما تفشل العقاقير السابقة، يقوم الطبيب بوصف دواء أقوى مثل حقن هرمونات الغدة النخامية، لتساعد على تكون عدد من البويضات ذات نوعية أفضل.
من المهم أن تتذكر أن تتناول هذه الأدوية يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي المتخصص، الذي يشمل متابعة تكون البويضات بالموجات الصوتية وإجراء تحاليل الهرمونات بالدم، حتى نتجنب مضاعفات التنشيط الزائدة للمبيض، وحدوث متلازمة تنشيط المبيض، التي تزداد نسبة حدوثها في حالات تكيس المبايض.