يعاني بعض الأشخاص من وجود اعوجاج خلقي في الساقين، ويزيدها تفاقما عدم التطبيب والتقدم في السن، مما يحدث زيادة في التحميل على الجزء الداخلي لمفصل الركبة، ويتسبب في حدوث خشونة مبكرة في الركبة، وبالتالي احتكاك وحدوث الام مهمة على مستوى الركبة.
خشونة الركبة مرض ينتج عن تاكل الغضاريف الناعمة التي تغطي سطح المفصل، والتي تساعد عاة نعومة الحركة. حتى يحدث ضعف في تماسك غضاريف الركبة، مما يؤدي إلى تشقق سطحها ثم تتاكل تدريجيا إلى أن يصبح سطح العظمة عاريا من الغضاريف التي تحميه. ويصاحب هذا التاكل إلتهاب في الغشاء المبطن للمفصل المسؤول عن إفراز السائل الذي يساعد على تزييت سطح المفصل، فما هو السبب الرئيسي في حدوث احتكاك الركبة؟ وما هي أعراضه وهل هناك علاج؟ الدكتور عبد الواحد مزيان اختصاصي في جراحة العظام والمفاصل يوضح ذلك لقراء “لالة فاطمة”..
ما هي أسباب الإصابة باحتكاك على مستوى الركبة؟
السبب الرئيسي في حدوث خشونة الركبة واحتكاكها، هو تقوس الساقين إما للداخل أو الخارج، ويكون نتيجة الإنحراف القوامي لوضعية قدم الرجلين حيث أنها تكون منحرفة عن الشكل الطبيعي، ويكون ذلك الانحراف إما في اتجاه الداخل أو الخارج. وهذه الحالات تكون خلقية وعند عدم الوقاية وتتبع الحالة عند دكتور مختص، تتفاقم حالة المريض حيث مع تقدمه في السن يصاب الشخص بمرض احتكاك الركب.
ما هي أعراضه؟
عادة ما يشعر المريض بالام حول الركبة تختلف في شدتها، وتزداد مع الحركة تختلف في شدتها، وتزداد مع الحركة خصوصا عند المشي وصعود الدرج والجلوس على الأرض أو ثني الركبتين، وقد يصاحب هذه الالام تورم حول الركبة أو تيبس وصعوبة في حركتها. أما في الحالات المتقدمة فقد يؤدي المرض إلى تقوس في الأطراف السفلية وصعوبة في المشي ولو لخطوات قليلة.
ما هي طرق العلاج؟
أولا قبل التحدث عن طرق العلاج. أود أن أقول أن الوقاية خبر من العلاج وذلك في جميع المناحي الصحية، أما فيما يخص هذا المرض فقبل حدوث أي أعراض جانبية، يجب على الشخص مراقبة الطبيب ليوفر له العلاجات الضرورية حتى لا تتفاقم حالته، كما أريد أن أشير إلى ضرورة معاينة وضعية الرجلين منذ ولادة الطفل حتى تتجنبوا مضاعفات مستقبلية في حالة وجود خلل في وضعيتهما. أما فيما يخص العلاج في حالة وجود احتكاك بالركب، فننصح باستعمال أدوية ضد الالتهاب عندما يكون المرض في بداياته. كما ننصح باستعمال أفرشة طبية توضع داخل الحذاء لتساعد القدم على أن تكون بالوضع الطبيعي وهذه الأفرشة تكون مصممة حسب مقاس وحالة المريض. هذا كله إلى جانب القيام بالترويض الطبي. أما في حالة وصول الاحتكاك إلى درجة 4 أو 5 في المئة، فنلجأ إلى العملية الجراحية.