ألقت السلطات المغربية القبض على المؤثرة البرازيلية ليزيان غوتيريز في مراكش بتاريخ 31 أكتوبر الماضي بعد شجار مع رجال الشرطة أمام فندق سوفيتيل.
بعد سجنها لمدة شهر ، قامت ليزيان بمشاركة قصتها ، حيث ادعت أنها تعرضت للسرقة و لجأت لسيارة شرطة بالجوار. بدعوى أن رجال الشرطة قاموا بتجاهلها قامت بحمل هاتفها لتصويرهم لكنهم قاموا بتكبيل يدها و سجن ، فما حقيقة ادعاءاتها ؟
ليزيان غوتيريز
ليزيان غوتيريز هي مؤثرة و نجمة تلفزيون الواقع معروفة بإثارتها للمشاكل و عدوانيتها . حتى أن أشهرعباراتها هي عبارة : ” اذهبو إلى الحي الفقير ” . تشتهر ليزيان بوقاحتها و صفعها لرجال الشرطة ، و أيضا بإثارتها للمشاكل أينما حلت و ارتحلت . سبق أن أوقفت عدة مرات إحداها في أكرانيا . ظنت ليزيان أنها تستطيع مهاجمة السلطات المغربية بدون عواقب ، لكنها كانت مخطئة إذ انتهى بها الأمر في سجن المغرب لمدة شهر .
حقيقة الحادث :
بدأت القصة حينما توجهت ليزيان التي كانت في حالة سكر إلى رجال الشرطة .حيث انهالت عليهم بالشتائم ، ثم قامت بصفع أحد الضباط أثناء تصويرها للحظة ظنا منها أنها ستنفذ بفعلتها كالعادة . لكن السلطات المغربية ألقت القبض عليها و تم نقلها للمخفر . حيث تمت مواجهتها بالمنسوب إليها و أثبتت التهم بفيديوهات كاميرات مراقبة قريبة . في محاولتها للدفاع عن نفسها ادعت ليزيان أن هذه التصرفات جاءت بسبب شعورها بعدم الاستجابة من الشرطة لبلاغها عن سرقة علما أنها لم تقدم بلاغا من الأساس .
حكم عليها بالسجن لمدة شهر قبل مغادرتها المغرب .
ادعاءات مغلوطة
بعد قضاء عقوبتها، ادعت غوتيريز أنها تعرضت لسوء المعاملة في السجن، مشيرة إلى أنها أُجبرت على إثبات هويتها الجنسية خلال دخولها إلى السجن. وقد تم تداول هذه الادعاءات في الصحف البريطانية، لكن سرعان ما تم دحضها من قبل السلطات المغربية. إذ أكدت الإدارة العامة للسجون أنه تم استقبالها وفقًا للإجراءات القانونية المعتادة. حيث تم تفتيشها من قبل موظفة نسائية، وأُجريت لها فحوصات طبية روتينية، ولم يتم تسجيل أي انتهاك لحقوقها.
ليزيان غوتيريز ليست سوى واحدة من العديد من المؤثرين الذين يسعون بكل وسيلة للبقاء في دائرة الضوء. فبينما يعاني العديد من الأشخاص من تداعيات التلاعب بالحقيقة، يرى بعض المؤثرين في ذلك وسيلة فعالة للبقاء في صدارة الأحداث. وهو ما حدث مع غوتيريز التي حولت هذا الموقف القانوني إلى فرصة للتسويق الإعلامي، محولة الحادثة إلى مادة دسمة للصحافة العالمية.
إن قضية غوتيريز تبرز الثقافة الحالية لبعض المؤثرين الذين يفضلون اختلاق القصص أو تحريف الوقائع على حساب الحقيقة من أجل البقاء في الأضواء. ولكن في النهاية، يظل احترام القانون والمصداقية هو الأساس في بناء صورة عامة ثابتة ومؤثرة، بعيدًا عن الزيف والإدعاءات.