أقدمت بونّاك “هانا” لاندون على قتل الطفلة بيلا فونتنيل،6 سنوات، بلا شفقة ولا تردد في جريمة صدمت الرأي العام الأميركي. وفي السادس من مايو الجاري، أسدلت محكمة ولاية لويزيانا الستار على القضية بإصدار حكم بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط، إضافة إلى 80 عاماً بتهمة عرقلة العدالة.
جريمة نفذت بدم بارد
في مساء 25 أبريل 2023، كانت بيلا في عهدة هانا لاندون، بينما كان والدها يعمل في مدينة كينر. بعد الساعة السابعة و النصف مساء غادرت الجدة المنزل مما أعطى هانا الوقت لترتكب جريمتها فوراً. حسب التحقيقات قامت هانا بضرب الطفلة وخنقها حتى الموت . حوالي التاسعة والنصف ليلاً، ظهرت هانا لاندون في تسجيلات كاميرا مراقبة وهي تجرّ عربة بداخلها دلو بلاستيكي إلى منزل والدة بيلا.
اكتشاف مأساوي أمام العائلة
في صباح اليوم التالي، استيقظت جدة بيلا بتعثر على دلو عند مدخل المنزل. فتحه أحد الضباط ليكتشف جثة الطفلة مرتدية بيجاما وردية منقطة. المشهد كان صادماً، خاصة مع وصول والديها إلى المكان بعد دقائق من الاكتشاف.
أدلة دامغة و ادعاء بالجنون
عثر على تسجيل مصور في هاتف لاندون، يظهر فيه بكاء بيلا ، بينما تضع المتهمة منشفة أسفل باب الغرفة لعزل صوت صراخها. كما أظهرت التحقيقات أن لاندون أجرت بحثاً إلكترونياً حول المحامين الجنائيين وأرسلت رسائل مبهمة لأقاربها بعد تنفيذ الجريمة.
تحليل الطب الشرعي أكد أن الطفلة توفيت نتيجة الخنق والضرب، مع وجود خدوش على رقبتها تشير إلى محاولتها الدفاع عن نفسها. كما رجّح التقرير أن بيلا كانت لا تزال على قيد الحياة – لكن فاقدة للوعي – حينما وضعت داخل الدلو.
لتخفيف الحكم قامت هانا بالدفاع عن نفسها بأنها تعاني من اضطراب عقلي راجع إلى صدمات نفسية عاشتها خلال طفولتها في معسكرات بكمبوديا. لكن الادعاء فند هذه المزاعم، حيث أكد خبير نفسي من جانبه أن المتهمة كانت تدرك تماماً نتائج أفعالها. ووصفها بأنها “امرأة غاضبة و شريرة لكن ليست مجنونة “.
قضية بيلا أعادت طرح تساؤلات حادة حول دور الأمراض النفسية في تفسير الجرائم، لكنها قبل كل شيء كشفت عن قسوة لا يمكن تبريرها، ضحيتها الأولى والأخيرة طفلة لم تعرف بعد من الحياة سوى براءتها.