عاد الفنان السوري-المغربي بدر رامي إلى مسقط رأس أصوله في حلب الشهباء بعد 15 عامًا من الغياب، ليحيي حفلًا فنيًا مميزًا لأول مرة في المدينة العريقة، وسط تفاعل واسع من جمهور عاشق للطرب الأصيل.
وفي تصريحات حصرية، عبّر رامي عن سعادته بالعودة إلى سوريا قائلاً: “الحمد لله وحده، وأخيرًا بعد 15 عامًا من الغياب عنسوريا، فتح الله لي باب الغناء في حلب، المدينة العريقة التي تعود أصولي العائلية إليها. دخلت سوريا حاملاً على كتفي وشاحالعلم السوري والمغربي، فسوريا العزيزة هي بلدي الأم، والمغرب الحبيب وطني الثاني الذي ولدت فيه وعشت فيه معظمسنوات عمري.”
وأشار رامي إلى أن حبه لفن الموشحات والقدود الحلبية دفعه لإدراج حلب ضمن المدن التي قدم فيها هذا النوع من الفن، بعد أن لاقت عروضه استحسان الجمهور في المغرب، مصر، سلطنة عمان، فرنسا، كندا، أمريكا، الأردن، تونس ولبنان. واصفًا جمهور حلب بأنه “ذواق وبارع في تقييم الفنانين، تمامًا كما جرى مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي اجتاز اختبار السميعة قبل أن يحظى بجماهير عريضة.”
وخلال الحفل الذي أقيم بأحد الفنادق الكبرى في المدينة، قدّم بدر رامي عروضه لمدة خمس ساعات ونصف، مستعرضًا تراث الموشحات والقدود الحلبية، مستلهمًا من كبار أساتذة الطرب الأصيل أمثال الراحل صباح فخري، محمد خيري، أديب الدايخ، صبري مدلل، وحسن الحفار. وقد لاقى أداؤه تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين، مما زاد من حماسه وإبداعه، كما تلقى الفنان عددًا كبيرًا من الاتصالات والتعليقات الإيجابية خلال أيام تواجده في المدينة.
وأضاف رامي: “في البداية كان بعض الجمهور يتساءل عن هذا الفنان القادم من المغرب، وهل يستطيع أن يقدم شيئًا جديدًا؟لكن تفاعلهم الإيجابي خلال الحفل كان الرد الأكبر، حيث استمتعوا بالعديد من الألحان والمقامات التي قدمتها في حفلاتومهرجانات دولية.”
واختتم الفنان حديثه بالتطلع إلى رحلته المقبلة، مؤكدًا أن الهدف دائمًا هو مشاركة الفن الأصيل مع الجمهور العربي في كل مكان، وكانت وجهته القادمة مع الجالية العربية في مونتريال للمرة الثالثة