هي حكمة دولية تنحذر من مدينة تازة و تبلغ من العمر 33 سنة، ولجت ميدان التحكيم عام 2001 بتازة، سنة 2007 أصبحت حكمة وطنية قبل أن تحصل على الشارة الدولية سنة 2016، وبعد ذلك أدرجها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ضمن حَكمات الدرجة الأولى منذ سنة 2018 التي تعتبر نفس السنة التي شاركت فيها في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم السنوية ومرشحة أيضا لقيادة مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم السنوية.
بشرى كربوبي انتقلت من مدينة تازة صوب مدينة مكناس لتصبح بذلك شرطية بولاية أمن مكناس، والمغربية التي دخلت تاريخ كرة القدم كأول سيدة تدير مباراة الجولة الأخيرة من الدوري المغربي لكرة القدم، وهي أيضا أم لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات.
وتقول بشرى أنها تلقت مجموعة من الصعوبات في بداياتها في ميدان التحكيم، تقبل الرجال حَكمة امرأة لم يكن من السهل أبدا، اجتزت مجموعة من المراحل قبل أن أصل لما أنا عليه اليوم، كنت أعاني كثيرا مع الجمهور في المباريات وأيضا مع بعض الفرق، ولكن مع مرور الوقت وظهور بعض الحَكمات بدأت الأمور تسهل، والدليل على ذلك في المباراة التي جمعت فريقي المغرب التطواني و أولمبيك خريبكة في الجولة الأخيرة من البطولة الاحترافية.
وعن الصدأ والشهرة التي تلقتها مباشرة بعد ظهورها في المباراة أكدت بشرى أن حضرت نفسها جيدا قبل المباراة للانتقادات السلبية والإيجابية، قبل أن تفاجئ بالكم الهائل من التعاليق الجميلة التي أسعدتها كثيرا والتي لم تكن تخطر على بالها أبدا.
ووجهت أيضا الحكمة بشرى كربوبي رسالة للنساء المغربيات جاء فيها “إذا كانت عندك موهبة وهواية معينة في أي ميدان بدون شك ستلاحقك الصعوبات، واصلي طريقك وأمني بقدراتك واجتهدي لكي تحققي مبتغاك”.
وحول التوفيق بين عملها والبيت تصرح بشرى أنها لا ترتاح أبدا وتشتغل طيلة الأسبوع، وتحاول قدر المستطاع أن توفق بين عملها كشرطية وتدريباتها كحملها و ربة بيت،مشيرة إلى أن زوجها أكبر مساند وداعم لها بحكم اشتغالهما فر نفس الميدان “التحكيم” وأنه نقطة إيجابية بالنسبة لها.