مرض هشاشة العظام أكثر أمراض العظام انتشارا في العالم، وتكمن خطورته في أنه ليست له أعراض واضحة، ويسبب ضعفا تدريجيا في العظام يؤدي إلى سهولة كسرها. “لالة فاطمة” تستضيف الدكتورة سلوى لغريسي أبو درار، اختصاصية في أمراض المفاصل والروماتيزم والعظام ورئيسة الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، للحديث عن المرض وأسبابه وسبل الوقاية منه.
كيف يمكن تعريف هشاشة العظام؟
هشاشة العظام مرض نسمع عنه كثيرا، لكننا لا نعرفه، ويمكن أن نطلق عليه عبارة “عدو في الخفاء”. هو أحد أمراض العظام، عبارة عن نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام وتغير نوعيته مع تقدم العمر، وبالتالي تصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها، ويمكن أن تتكسر بسهولة.
هل هذا المرض يعني السيدات فقط؟
هو يعني الرجل والمرأة، لكنه يصيب فئة النساء بشكل أكبر، لاسيما اللواتي يفوق سنهن 50 سنة.
ما هي العظام الأكثر عرضة للكسر؟
هي عظام الورك والفخذ والعمود الفقري.
ما هي أسباب المرض؟
هي أسباب مختلفة ترتبط بعضها بمرحلة الطفولة والشباب، حيث تفتقد العظام في هذه المرحلة إلى الكالسيوم وفيتامين دي في الوجبات اليومية، وكذا الافتقار إلى النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى بعض العوامل الوراثية مثل إصابة أحد أفراد العائلة بهشاشة العظام.
كيف يقي الإنسان نفسه من المرض؟
الوقاية تبتدئ في مرحلة الطفولة، بالتغذية السليمة المتوازنة الغنية بالبروتينات والكالسيوم وفيتامين “دي” والتعرض لأشعة الشمس، والأهم هو ممارسة الرياضة التي تساعد على تقوية العظام. أما بالنسبة للسيدات اللواتي دخلن في مرحلة سن اليأس، أو اللواتي أنجبن عددا كبيرا من الأطفال، وسبق لأحد أفراد عائلتها أن تعرض لهذا المرض. هنا نطلب من السيدة إجراء فحص نعرف من خلاله مستوى كثافة العظام، وبناء على نتيجة البحث نصف الأدوية.
ما هي طبيعة هذه الأدوية؟
هي أدوية تعوض المرأة الهرمونات عندما تنقص بشكل كبير عند انقطاع الحيض.
هل لهذه الهرمونات انعكاسات سلبية على صحة المرأة؟
الهرمونات نصفها للمرأة استنادا إلى وضعها الصحي، فإذا كانت ستؤثر عليها، فإننا نعوضها بأدوية أخرى تعمل على تثبيت العظام وتكوينها. وهي عبارة عن حبوب تؤخذ بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري، أو عبارة عن حقن تؤخذ مرة في السنة.