مع اقتراب موعد امتحاناتهم المقررة في شتنبر المقبل، رفع طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب مطالب بإجراء الامتحانات عن بعد، تماشيا مع مقتضيات الوضعية الاستثنائية الراهنة التي تعرفها المملكة ارتباطا بتفشي وباء كورونا.
وطالبت التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، ضمن بلاغ لها، باعتماد نقط المراقبة المستمرة بناء على “Mini-projets ou travaux à rendre” بالنسبة للوحدات التي تم تدريسها عن بعد، داعية إلى الاستفادة من تجربة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة التي أنهت جميع امتحانات الدورة الربيعية عن طريق اجتياز امتحانات عن بعد.
وشددت التنسيقية على استحالة اجتياز الامتحانات حضوريا في ظل تسجيل المغرب أرقام خيالية في الآونة الأخيرة، تتعدى 1000 حالة إصابة مؤكدة بفيروس “Covid-19” يوميا، مع معدل وفيات في تزايد مستمر، معربة عن قلق الطلبة وذويهم، من اجتياز الاختبارات الحضورية “لما تمثله من تهديد مباشر على صحتهم و سلامتهم”، وذلك بالنظر إلى أن المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، تتميز باستقطاب أزيد من 13000 طالب من شتى أنحاء المغرب، ما يزيد، بحسبها، من احتمالية انتقال العدوى وانتشارها بسرعة.
ولتأكيد وجاهة مطالبها، أشارت تنسيقية الطلبة إلى أن “المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب تحتضن طلبة من مدن مغلقة حاليا، جراء تفاقم انتشار الفيروس بها، مثل الدار البيضاء، طنجة، فاس، بني ملال، مراكش، ما يزيد من مخاوف الحصول على رخصة التنقل الاستثنائية لحضور الامتحانات”، مع “وجود معضلة حقيقية في وسائل التنقل بين المدن، خصوصا بالمدن التي تقرر إغلاقها، وغلاء تكاليف التنقل”.
وذكر المصدر ذاته أن إغلاق أبواب الأحياء الجامعية ودور الطالب والطالبة التي تحتضن عددا مهما من الطلبة، يجعلهم بلا مأوى خلال فترة الامتحانات ويعرضهم للمضاربات غير المعقولة في سومة الكراء اليومي للغرف.