ترى هنا وهناك عيونا ملونة ،تظنها عيونا طبيعية،لكنها عدسات لاصقة قد تثبت بطريقة عشوائية ،ما يجعل العين عرضة للكثير من المخاطر قد تصل إلى العمى .
الدكتور محمد الشهبي، أخصائي أمراض وجراحة العيون وتصحيح النظر،يقربنا من أضرار العدسات اللاصقة من خلال الحوار التالي .
ما هي أضرار العدسات اللاصقة؟
هناك نوعان من العدسات، الصلبة واللينة، ولا نقول “الطبية وغير الطبية”، فالعدسات اللينة هي التي تشكل خطورة على العين، لأن العدسات الصلبة هي التي تستعمل حتى في حالة مشاكل القرنية، أما اللينة فهي أصلا رطبة، تستعمل كبديل للنظارات، أو للتجميل، مع الأسف حجمها كبير وتفوت القرنية، فيصعب على العين التنفس، إذ أثبتت التجربة أن العدسات اللينة تمثل عشرات أضعاف المضاعفات التعفنية من العدسات الصلبة، لأن اللينة لا تترك القرنية تتنفس بطريقة عادية، ثانيا القلب النابض للقرنية هو تلك الحدود بين السواد والبياض، وهو الذي يترك القرنية تتغذى من تلك الأوعية، لأنها توصل الأوكسجين والتغذية للخلايا القرنية، ولهذا فالناس يحبون العدسات اللينة، لأنها لا يحسون بها، ولكن هنا تكمن الخطورة، فيكون تعفن أكثر، فيصبح تقرح تحت العدسة اللينة.
العدسات الصلبة نحس بها أكثر، وذلك الإحساس هو حماية بالنسبة للعين، وليس ضررا، إذ أنه عند دخول أي جسم غريب تحت العدسة فمستخدم تلك العدسات يحس بذلك ويزيلها في الحال، قبل وقوع تعفنات أو تقرحات أومشاكل كبيرة.
كي لا يكون هناك خلط، فالعدسات الصلبة تستعمل في الصباح ونزيلها في المساء، ولا نستعملها إلا بعد فحص للقرنية، كي تكون منطبقة مع تقوس الأخيرة، وتستعمل حتى في القرنية التي فيها مشاكل مثل القرنية المخروطية، إذ يكون اعوجاج فيها.
بالإضافة إلى مشكل التعفن بالنسبة للعدسات اللينة، هناك جفاف لدهون الدموع، تلك الدهون التي ترطب العين عند الترميش، وتساعد أيضا على النظر وتحمي العين، ما يؤدي إلى مشاكل تعفنية وحساسية ورماد في العين.
بماذا تنصح مستعملي العدسات اللاصقة؟
العدسات اللينة يمنع استعمالها، الملونة منها أوذات مقاسات،
استعمال عدسات صلبة بعد القيام بفحص عند طبيب مختص، يجب أن يكون فحصا تكميليا للقرنية، ويتم تغيير العدسات من سنتين إلى سنتين ونصف. بحكم حجمها الكبير واستهلاك الدموع فإننا نؤدي ثمن مشاكل تعفنية، أو إنهاك الدموع، ولا يوجد لها دواء للأسف.
ويجب استعمال دموع اصطناعية لترطيب دموع العين.
إن ارتداءها المستمر أو لفترات طويلة يعرض العين لأخطار جسيمة، ولا ينصح به إلا لدواعي طبية.