تعرف الشامة بأنها عبارة عن بقع جلدية بنية اللون، تظهر على أي جزء من جلد الإنسان، وتختلف في عددها وحجمها من شخص لاخر، ويعود سبب وجود اللون البني إلى وجود الخلايا الصبغية فيها، كما تحتوي بعضها على شعيرات غامقة. فهل يشكل وجودها خطورة على الجلد؟ وما هي الحالات التي تستوجب الاستئصال؟ الدكتورة حورية حمدي بنعلي اختصاصية في الأمراض الجلدية والتناسلية تقربنا من الموضوع في حوار مع “لالة فاطمة”.
هل يشكل وجود الشامات خطرا على الجلد؟
في غالب الأحيان لا تشكل الشامات أي خطورة على الجلد. ولا تحتاج إلى أي علاج، لكن يحدث أن تكون الشامة غير مرغوبة، وذلك بأن تكون في راحة اليد أو في باطن الرجل، أو على الوجه أو كبيرة الحجم، أو أن تكون في موضع تحتك بالملابس، مسببة ألما موضعيا أو نزيفا بسيطا، وقد يتسبب كثرة احتكاكها بالأشياء إلى سرطان، فهنا يمكن القول يفضل استئصالها لتجنب أي عواقب ثانوية.
ماهي الحالات التي يصبح استئصالها ضروريا؟
يكون إزالة الشامة ضروريا في حالات قليلة، عندما تحدث فيها بعض التغيرات المنذرة بالتحول السرطاني، بحيث هناك بعض التغيرات التي تطرأ على الشامة، وهذه العلامات هي زيادة حجم الشامة، تغير لونها، حدوث ألم أو حكة أو نزيف دموي. فعند هذه التغيرات يفضل إستئصالها، مما يتطلب عملية جراحية بسيطة تحت تخدير موضعي، بعد ذلك نأخذ عينة بسيطة منها ونقوم بإجراء بعض الاختبارات الميكروسكوبية الضرورية لنتمكن من معرفة إمكانية وجود تطورات للخلايا، ففي حالة وجود تطور للخلايا هنا يمكن القول باحتمال اللإصابة بسرطان، وفي هذه الحالة نلجأ إلى فحوصات أخرى للأعضاء والأنسجة المجاورة لها، ثم نجري عملية ثانية التي تستوجب استئصال الشامة من جذورها، وبعد ذلك ننصح المريض ببعض الأدوية حتى لا تنتشر الخلايا في المناطق المجاورة للشامة التي تم استئصالها.
هل استئصالها يترك ندبا غير مرغوب فيها؟ وهل تلجؤون إلى الليزر في هذه الحالة؟
أي عملية جراحية يمكن لها أن تترك ندب، ولكننا نحاول إجراء العملية بطريقة تجميلية حتى لا تترك ندبا خصوصا تلك التي تكون على الوجه. وهي لا تحتاج إلى الليزر بصفة نهائية، وإنما تحتاج إلى عملية جراحية لتزول بصفة كاملة ونهائية.
ماهي نصائحكم ليحمي الشخص نفسه من خطر الشامة؟ ضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة االشمس، خاصة في الفترة الممتدة من 11 صباحا إلى 4 زوالا خصوصا ذوي البشرة البيضاء. وفي حالة الرغبة للتعرض للشمس في فصل الصيف، لابد من التعرض لها بطريقة تدريجية مع استعمال الكريمات الواقية من الشمس للوجه والجسم، ارتداء ملابس فضفاضة تغطي الأجزاء التي توجد عليها شامات، ارتداء قبعة كي لا تتعرض شامات الوجه للشمس. كما ننصح بضرورة مراقبة الشامة باستمرار، واستشارة الطبيب في حالة الشعور بأي تغير يطرأ على الشامة.