عقدت جمعية جذور الصحراء الندوة الصحفية الرسمية لإطلاق الدورة الرابعة من مهرجان “زمان”. التي ستقام من 14 إلى 16 نونبر المقبل بمدينة محاميد الغزلان، تحت شعار “الڭَنگة”.
خلال الندوة، التي حضرها ثلة من الإعلاميين والفنانين، تم الكشف عن البرنامجين الفني والثقافي للمهرجان. إلى جانب تقديم فقرات فنية حيّة أبدعت فيها مجموعات شعبية تجسد عمق التراث المحلي وروح الجنوب الشرقي للمغرب.
وفي كلمته، أكد حليم السباعي، مدير المهرجان، أن الدورة الرابعة تكتسي طابعاً دولياً مميزاً. إذ ستعرف مشاركة أكثر من 200 فنان من المغرب، إفريقيا، والعالم. من بينهم أسماء بارزة مثل فيو فركا توري، ماجد بقاس، عزيز سحماوي، وإيمانويل بيدجوب إلى جانب موسيقيين عالميين من مشروع Playing for Change.

وسيستضيف المهرجان هذا العام روبرتو لوتي، العازف الإيطالي المعروف بحسّه الموسيقي الرفيع ولوك وينسلو-كينغ، المغني الأمريكي وعازف الغيتار وأحد رواد موسيقى البلوز والفولك.
ولا يقتصر مهرجان “زمان” على الموسيقى فحسب، بل يولي اهتماماً خاصاً لقضايا البيئة والواحات. حيث سينظم ندوات علمية بمشاركة خبراء وباحثين بيئيين لمناقشة تحديات الجفاف والتصحر، والدعوة إلى حماية الواحات وإنقاذها من خطر الاندثار.
وبفضل رؤيته المنفتحة، أصبح مهرجان “زمان” منصة فنية دولية تلتقي فيها الإيقاعات الصحراوية الأصيلة مع الموسيقى العالمية. في فضاء للحوار الثقافي والتبادل الإبداعي.

وسيشهد المهرجان إقامة ورشات وإقامات فنية تجمع موسيقيين عالميين بفنانين محليين مثل ناجي العمراني، رشيد برزوكي، سعيد جردوج، سيدي أحمد بن عبيد، حفصة أوبابا، عز الدين آيت فراجي، وقادا توهامي من الجزائر تحت إشراف مدرسة الموسيقى جذور الصحراء بمحاميد الغزلان.
وسيتوج هذا التلاقح الفني بعرض موسيقي استثنائي على منصة المهرجان، يجمع بين الأنغام الصحراوية الدفينة والإيقاعات العالمية في مشهد موسيقي فريد يمحو الحدود ويحتفي بقوة الفن في خلق الجسور بين الثقافات