شهدت مدينة الدار البيضاء، مساء السبت المنصرم ، عرض أزياء فاخر حمل عنوان “القفطان إرث لا يموت” في ليلة استثنائية جمعت بين الأناقة والهوية.
تظاهرة فنية وثقافية راقية احتفت بجمالية اللباس المغربي، وخصوصًا الأمازيغي منه، وسط حضور وازن من الشخصيات الدبلوماسية والفنية والمؤثرين في عالم الموضة أيضا .
الهوية المغربية حاضرة بكل تفاصيلها
استهل العرض بلوحة مميزة جسّدت طقوس الحمام المغربي التقليدي للعروس، حيث أطلت العارضة بزيّ خاص يعكس دفء وعراقة هذه الطقوس، على إيقاعات فرقة العونيات الشعبية. تلتها لحظة رمزية بدخول العروس فوق العمارية وهي ترتدي اللبسة المخزنية، قبل أن تتألق بلباسها الريفي المطرّز بعناية، في تكريم للزي الأمازيغي العريق.
إبداع أمازيغي بتوقيع سعاد الصديقي ومحمد الزعيمي
تألقت المصممة العالمية سعاد الصديقي، بعرض مجموعة متنوعة من التصاميم الراقية التي ضمت:
- زي الحمام المغربي للعروس
- اللبسة المخزنية بالعمارية
- اللبسة الريفية التقليدية
- 10 قطع من التكشيطة المغربية الأصيلة
- فستاني زفاف مغربيي الطابع
أما المصمم الريفي محمد الزعيمي، سفير الزي الأمازيغي في شمال المغرب، فقدم تشكيلة رجالية أنيقة:
- 9 قطع من القفطان الرجالي المغربي الأصيل
- 3 بذلات مزينة بالسلهام المغربي التقليدي
وشهد العرض إطلاق ماركة مغربية مشتركة بين الصديقي والزعيمي، تهدف إلى إحياء التراث الأمازيغي وتقديمه بأسلوب عصري يخاطب الأجيال الجديدة.
تقرؤون أيضا : بلمسة تراثية وقفطان نطع عمره 85 عاما.. مريم حسين تحتفل بصيام ابنتها
تكريمات رفيعة ورسائل دبلوماسية
تميّزت الأمسية بتكريم شخصيات مرموقة من عالم الدبلوماسية والفن، من بينها:
- حرم السفير اللبناني، التي أثنت على جمالية الأزياء المغربية وخصوصًا الأمازيغية منها، التي رأتها لأول مرة في العرض .
- زوجة السفير الفلسطيني، التي ارتدت بدورها قفطانا أسودا و عبرت عن حبها للزي المغربي .
- الفنانة خولة بنعمران، الممثلة سلمى العراقي، النجمة حميدة اليوسفي، وخبير الشعر العالمي ماجد عسكر.
ختام على أنغام لبنانية
أسدل الستار على هذا العرض الفني المميز بأنغام شرقية قدّمها الفنان اللبناني وسام أمير، الذي أمتع الحضور بباقة من الأغاني اللبنانية، لتكون نهاية الأمسية مفعمة بالتنوع والبهجة.
عرض “القفطان إرث لا يموت” لم يكن مجرد عرض أزياء، بل كان أيضا احتفالًا متكاملًا بثقافة مغربية عريقة، جمعت بين الأناقة والهوية، وبين الحرفية والإبداع، في ليلةٍ طبعت في ذاكرة الموضة المغربية بصمة لا تنسى.